تونس: «الخليج»

قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إن عدم توفر الخبز في الآونة الأخيرة في بعض الولايات يرجع إلى سعي البعض إلى تأجيج الأوضاع الاجتماعية والعمل على افتعال الأزمات في تونس، بينما باشر السفير التونسي الجديد لدى دمشق مهامه بتسليم أوراق اعتماده لوزير الخارجية السوري فيصل المقداد.

وتناقصت مادة الخبز بشكل كبير في العديد من مناطق البلاد بسبب النقص في مادتي السميد والدقيق، ما اضطر عدد من المخابز إلى الإغلاق، بينما تشهد باقي المخابز العاملة طوابير أمامها للحصول على مادة الخبز، وهي مادة حيوية في الغذاء التونسي. وكثيراً ما يرتبط الخبز بعدة اضطرابات اجتماعية شهدتها البلاد على مدى فترات من تاريخها الحديث في القرن العشرين من بينها خاصة أحداث ثورة الخبز عام 1984.

وطالب سعيد، بضرورة أن تتحمل كل مؤسسات الدولة بمسؤولياتها كاملة لوضع حد لمسألة فقدان وندرة بعض المواد ولممارسات الاحتكار والمضاربة.

ويأتي هذا التأكيد خلال لقاء جمعه في القصر الرئاسي بقرطاج، بوزيرة التجارة وتنمية الصادرات، كلثوم بن رجب قزاح، حيث تطرق إلى مسألة ندرة الخبز في عدد من الولايات على غرار القيروان وسليانة، وفق بيان للرئاسة.

ووجه سعيد، اتهامات مبطنة لأطراف لم يسمها، مشيراً إلى أن هذه الوضعية تعود إلى سعي البعض إلى تأجيج الأوضاع الاجتماعية والعمل على افتعال الأزمات، حيث إنه من غير المقبول ألاّ يتوفر الخبز في ولاية في حين يتوفر في ولايات أخرى مجاورة.

وتطرق سعيد، إلى مسالة فقدان بعض المواد الأخرى أو ندرتها في بعض المناطق من البلاد على غرار القهوة والسكر، بسبب الاحتكار والمضاربة غير المشروعة وسيطرة بعض «اللوبيات» على مسالك التوزيع بغاية التنكيل بالشعب، وفق تعبيره.

من جهة أخرى، تسلم وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، أمس الأحد، نسخة من أوراق اعتماد محمد المهذبي سفيراً مفوضاً فوق العادة لتونس لدى سوريا.

ووفقاً لوكالة الأنباء السورية «سانا»، فإن المقداد، تحدث عن عمق العلاقات التي تجمع دمشق وتونس، مؤكداً أهمية البناء على اللقاء الذي جمع رئيسي البلدين بشار الأسد وقيس سعيد في القمة العربية وتعزيز العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات. وشدد المقداد، على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك بما يخدم مصلحة الدول العربية ويحقق تطلعات الشعب العربي.

وكانت الرئاسة التونسية، أعلنت قبل أيام، تعيين المهذبي سفيراً فوق العادة ومفوضاً للجمهورية التونسية لدى سوريا.

وقررت سوريا في 12 إبريل الماضي، إعادة فتح سفارتها في تونس، وتعيين سفير على رأسها، تجاوباً مع مبادرة الرئيس التونسي، بحسب ما ذكر بيان مشترك صادر عن البلدين.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version