يريفان – (أ ف ب)
لوح رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الاثنين، باحتمال انسحاب بلاده من حلف عسكري تقوده موسكو، في وقت تتهم يريفان، روسيا بعدم دعمها في النزاع مع أذربيجان.
وقال باشينيان، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأرمينية يريفان، «لا أستبعد أن تتخذ أرمينيا قرار الانسحاب من منظمة المعاهدة الأمنية الجماعية في حال فشلت في الوفاء بتعهداتها».
وصدر هذا الموقف قبل مفاوضات مقررة بين باشينيان ورئيس أذربيجان إلهام علييف، الخميس، برعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.
وخاضت الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان حربين مطلع التسعينات وعام 2020، للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ التي تسكنها أغلبية أرمينية وانفصلت أحادياً عن أذربيجان قبل ثلاثة عقود.
وبعد حرب خاطفة سيطرت خلالها أذربيجان في 2020 على أراضٍ في المنطقة، وقّعت باكو ويريفان وقفاً لإطلاق النار بوساطة موسكو التي نشرت قوات سلام في المنطقة.
غير أن يريفان تأخذ على موسكو عدم تدخل قواتها في وقت تقطع أذربيجان منذ أشهر طريقاً حيوياً يربط أرمينيا بناغورني قره باغ.
وتؤكد باكو أنها تقطع الطريق لأسباب أمنية فيما تتهمها يريفان بإثارة أزمة إنسانية.
وسعت روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مداورة في الأشهر الأخيرة لتحريك عملية السلام، من دون تحقيق نتائج تذكر.
وقال باشينيان الاثنين «باشرنا بحث المسائل الأمنية مع شركائنا الغربيين، لأننا نرى أن النظام الأمني في المنطقة لا يأتي بنتيجة».
في المقابل، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا ستواصل الحوار مع أصدقائها الأرمن بما ذلك حول مشاركتهم في أنشطة منظمة المعاهدة الأمنية الجماعية.
يشار إلى أن مواجهات دامية تدور بانتظام في منطقة ناغورني قره باغ وعلى الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.