إسن – (أ ف ب)
تدعم الغالبية العظمى من الأتراك في مدينة إيسن الصناعية في غرب ألمانيا الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، الذي حقّق فيها أعلى نسبة أصوات من أصل 1,5 مليون ناخب تركي اقترعوا في هذا البلد، في جولة الانتخابات الرئاسية التركية الأولى. وأكد أنصاره الذين يعيشون في هذه المدينة، أنهم واثقون من فوز أردوغان في انتخابات الجولة الثانية، منوهين بأنهم لا يرون أحداً أفضل منه في الظروف الحالية.
وفي المدينة الواقعة في منطقة روهر حوض الفحم والصلب الألماني، تعيش إسرا كوس (45 عاماً) منذ 19 عاماً، وتقول: «صوتت لأردوغان لأنه يستحق إعادة انتخابه».
في الجولة الأولى فاز أردوغان بأكثر من 75 في المئة من الأصوات في إيسن مقابل نحو 65 في المئة في كل ألمانيا، و49,5 في المئة في تركيا.
وانطلقت الجولة الثانية في ألمانيا، حيث تقطن أكبر جالية تركية السبت، وتستمر حتى مساء الثلاثاء أي قبل خمسة أيام من التصويت في تركيا.
وتشدّد كوس قائلة: «لا أرى أحداً أفضل منه في الظروف الحالية».
وأعربت عن امتنانها لأردوغان على «تقديمه مساعدات عديدة» لضحايا زلزال 6 فبراير/شباط، الذي دمّر مناطق في جنوب تركيا وأودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص.
وأمام غرفة في مركز مَعارِض إيسن الذي تحوّل إلى مركز اقتراع ضخم، ارتدى عدد من الناخبين قمصاناً بألوان العلم التركي، وعبّروا بإشارات عن تأييدهم لأردوغان عبر رفع أيديهم.
وتنتمي أغلبية الأتراك المقيمين في هذه المنطقة إلى عائلات «عمال» بدأوا يتوافدون منذ ستينات القرن الماضي للعمل في المصانع.
وقال يونس أولوسوي من مركز الدراسات التركية في جامعة دويسبورغ-إيسن: «أتت الأغلبية من مناطق ريفية أكثر تحفظًا من سكان المدن، وقد نقلت قيمها وارتباطها بالدين إلى أطفالها».
وضعت نيفين توي-أونكل (مصممة للديكور الداخلي تبلغ 53 عاماً نشأت في ألمانيا) عقداً يضم هلالاً ونجمة ترمزان إلى العلم التركي. وكان والدها يعمل في مناجم في روهر، وهو متحدر من قونيا في وسط غرب تركيا، المؤيدة لأردوغان.
وسُمع بالقرب من قاعة المعرض صدى أناشيد تمجد الرئيس التركي.
وعلى الرغم من تقدّم أردوغان في الجولة الأولى إلا أنّ المعارضة تقول إنها عزّزت من نشاطها، بحسب «فرانس برس»، لافتة إلى أن «الكثير من الناس وخصوصاً من الشباب الذين لم يصوتوا سابقاً، جاؤوا إلى الجولة الثانية».