يعاني البعض من مشكلة التسويف أو الافتقار إلى الحافز أو قلة الحماس لإنجاز المهام. وتتباين مستويات التسويف بشكل متفاوت يصل إلى حد التقاعس والإهمال، الذي يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية للغاية على كافة جوانب حياة المرء، وبصفة خاصة حياته العملية.

يقدم موقع “Hack Spirit” فيما يلي نصائح، بعضها ربما لم يخطر على بال البعض، لعلاج تلك المشكلة أو تخطي العقبة وإعادة ترتيب العقل لتحقيق النجاح والسعادة:

1. التقسيم لخطوات صغيرة

يبدو أن البعض يمكن أن يؤجل مهمة ما لأنها مرهقة للغاية، ولأن مجرد التفكير في حجم المهمة، التي ربما تكون في متناول اليد يجعله يشعر بالرهبة ويتراجع عن البدء في إنجازها. يساعد تقسيم المهمة إلى خطوات أصغر قابلة للتنفيذ ببساطة على تخطي العقبة.

2. الخطوة الأولى

يتعلق الأمر كله باتخاذ الخطوة الأولى، فإذا سأل المرء نفسه: ما هي الخطوة التي يمكن أن أقوم بها الآن وأنتهي منها مرحليًا خلال بضع دقائق؟ سيجد أنه انخرط في تنفيذ المهمة بسهولة، على سبيل المثال، إذا كان الشخص يحتاج لتنظيف المطبخ بالكامل، فإن مجرد البدء بإخراج القمامة وإفراغ غسالة الصحون سيكون خطوة أولى مهمة تؤدي إلى التالية ثم تتوالى الخطوات حتى يتم الانتهاء من المهمة.

3. التخطيط المسبق لليوم

إن أصغر القرارات تستغرق الكثير من الوقت والطاقة، لكن يمكن ترشيد استهلاك الوقت والجهد باتخاذ القرارات البسيطة بشكل مسبق. على سبيل المثال، يمكن اتخاذ قرارات مسبقة فيما يتعلق بوجبات الطعام والملابس والأحذية التي يجب ارتداؤها في الأيام التالية، بما يفسح المجال والوقت والطاقة لإنجاز مهام أخرى معلقة أو مؤجلة.

4. التحفيز والمكافآت

يؤكد الخبراء أن أسلوب المكافآت للنفس وتحفيزها يساعد بفاعلية على إحراز التقدم المناسب لبناء سلوك جيد. يمكن أن تكون المكافآت صغيرة، مثل الاسترخاء واحتساء فنجان قهوة أو الذهاب للجري أو المشي، أو مكافأة كبيرة مثل الذهاب إلى رحلة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

5. تغيير الحالة المزاجية

رجحت العديد من الدراسات أن جوهر التسويف هو مسألة تنظيم عاطفي أي عدم القدرة على التعامل مع المشاعر الصعبة مثل انعدام الأمن والقلق والخوف من الفشل. بعبارة أخرى، يميل الشخص إلى التسويف لتجنب المشاعر السلبية.

توجد طريقة واحدة لمعالجة تلك الحالة وتتلخص في تغيير طريقة التفكير مع الاقتناع بأن تأجيل العمل هو في حد ذاته سلوك سلبي. يجب القيام بالخطوات الصغيرة أو البسيطة التي تساعد المرء على الشعور بالإيجابية وتحسين حالته المزاجية.

6. تهيئة البيئة المناسبة

إن أداء العمل على مكتب مغطى بالكثير من عوامل التشتيت هو أحد الأسباب التي تحفز عادات التسويف. إن تهيئة المكتب ليكون نظيفًا ومنظمًا يساعد على إنجاز الكثير من العمل. كما أن اختيار مكان خال من الضوضاء يساعد في التركيز والأداء المنضبط. كما أن هناك حاجة إلى وضع الهاتف بعيدًا عن متناول اليد أو تعطيل خاصية التنبيهات لتقليل مصادر تشتيت الانتباه.

7. تصور “النجاح”

إن تخيل تحقيق نتائج رائعة يمكن أن يمنح الشخص الدافع والحافز لتحقيق الإنجاز. لكن يجب تذكر أن الأمر لا يتعلق فقط بالفشل أو النجاح، إنما الغرض من الرحلة هو الوصول إلى نقطة نهاية ولا يقل الوصول أهمية عن النتيجة.

8. التغاضي عن الكمال

إن الحقيقة القاسية هي أن الكثيرين يجدون صعوبة في البدء لأنهم قلقون من أنهم لن يقوموا بإنجاز المهمة بشكل “مثالي”، لكن يجب تذكر المقولة الشائعة إن “الإفراط في الكمال المنشود هو عدو التقدم”. بعبارة أخرى، إذا كان مجرد الجري لمسافة نصف كيلومتر هو كل ما يمكن فعله في ذلك اليوم، فإنه أمر جيد ويعد القيام به أفضل من التقاعس وعدم الركض ولو لبضعة أمتار.

9. شريك المساءلة

إن وجود شخص يمكنه المساعدة في البقاء مسؤولاً عن المهام التي يجب القيام بها هو أيضًا طريقة رائعة للتغلب على التسويف وزيادة الدافع. تمنح مشاركة الأهداف أو الخطط مع شريك أو شريكة الحياة أو أحد الأصدقاء القدرة على تحقيقها، خاصة إذا قام الشريك في المساءلة بتقييم الوضع والخروج باستراتيجيات وأدوات لتحقيق الأهداف.

10. عدم جلد الذات

إن جلد الذات ولوم النفس عند الشعور بالضيق لعدم إنجاز المهام لن يساعد في تجنب المشكلة، بل إنه في الواقع يمكن أن يجعل الأمور أسوأ ويؤدي إلى نتائج عكسية. يمكن أن يكون من المناسب أن يتحمل الشخص المسؤولية بلطف وأن يقرر تحدي المشاعر السلبية والانتصار على آفة التسويف وزيادة الإنتاجية قدر الإمكان وتحسين النتائج تدريجيًا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version