باريس (أ ف ب)
أعلنت اللجنة الأولمبية الفرنسية، الخميس، استقالة رئيستها بريجيت إنريكيس، المنتخبة في 2021، من منصبها، في ضربة قوية للهيئة الرياضية قبل 14 شهراً من أولمبياد باريس 2024، وذلك من أجل وضع حد لأزمة داخلية استمرت أكثر من عام ونصف العام.
وأجبَرت الصراعات والمنافسة الداخلية نائبة رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم السابقة على الاستقالة، بعد حرب مفتوحة لعدة أشهر مع سلفها دوني ماسيغليا.وتتولى الأمين العام أستريد غويار المهام حتى انتخاب رئيس جديد «في الأشهر الثلاثة المقبلة»، بحسب بيان صادر عن اللجنة.
وردّ رئيس أحد الاتحادات الرياضية الذي كان حاضراً وقت إعلان الاستقالة، خلال جمعية عمومية مرتقبة: «لم يعد الوضع محمولاً، اتخذت الخيار الصحيح».
تمرّ اللجنة الأولمبية الفرنسية منذ أكثر من عام ونصف العام بأزمة غير مسبوقة، بين التهديدات بالشكاوى، النعرات وكشوف عن رسائل عبر البريد الإلكتروني في الصحافة.
وساءت الأزمة في الأيام الأخيرة مع إعلان ماسيغليا عن شكوى سيتقدّم بها إلى مكتب المدعي المالي الوطني لنزع الثقة التي تستهدف فترة ولاية إنريكيس.
وأثار طرد ديدييه سيمينيه، اليد اليمنى السابقة لإنريكيس، في سبتمبر/ أيلول 2022، أزمة قوية لم تتعافَ منها اللجنة مطلقاً.
كما أثار اقتراب موعد أولمبياد باريس 2024 والأزمة اللامتناهية قلق القيمين على الرياضة الفرنسية.وقال رئيس اتحاد آخر: «هذه الاستقالة هي وسيلة لتسوية الأزمة وهي نبيلة للغاية».من جهتها، قالت وزيرة الرياضة أميلي أوديا-كاستريا، إنه يجب على اللجنة أن «تتكاتف» و«تستعيد عافيتها».وأضافت، «لا يوجد فائز اليوم»، لكن يمكن أن يكون هناك «انتصار للجهد الأخلاقي والديمقراطي»، موضحة أنها دعت المكتب التنفيذي للوزارة لاجتماع الثلاثاء لتقييم الوضع».
كما أشادت بإنريكيس، واصفة إياها بأنها «امرأة مقتنعة، ملتزمة، شغوفة، شجاعة.. ستبقى إلى الأبد أول رئيسة في تاريخ اللجنة الأولمبية الفرنسية».