وصف خبير الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان، رضوان نويصر مستوى معاناة المدنيين في السودان بسبب الاقتتال الدائر بالمهين والمأساوي وبأنه تدمير للبلد. وعين المفوض السامي لحقوق الإنسان أواخر العام الماضي نويصر، بناء على طلب مجلس حقوق الإنسان، لتوثيق الانتهاكات المرتكبة في السودان والإبلاغ عنها. فيما قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن المنظمات الدولية مستعدة لتقديم المساعدات إلى أكثر من أربعة ملايين شخص، لكن العوائق البيروقراطية والمشكلات الأمنية تعرقل التوزيع.

وعقد الخبير الأممي اجتماعات أسبوعية عبر الإنترنت على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية مع ممثلي المجتمع المدني الذين ما زالوا في السودان، وغيرهم ممن فروا إلى البلدان المجاورة.

واستمع نويصر إلى روايات وصفها بالمفزعة من أطباء يعانون من الجوع في المستشفيات، وهم يحاولون علاج المرضى بدون توفر الأدوية المناسبة.

كذلك، استمع إلى شهادات عن تشريد المدنيين، ونهب المنازل من قبل المقاتلين، وتشتت العائلات وإطلاق النار على أشخاص أثناء محاولتهم الفرار، وعن الفوضى على الحدود وغيرها من أشكال العنف، من بينها جثث تُركت في الشوارع لعدة أيام يخشى أقاربها أن يتم إطلاق النار عليهم إذا حاولوا انتشالها.

وذكّر رضوان نويصر الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني.

من جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن المنظمات الدولية مستعدة لتقديم المساعدات إلى أكثر من أربعة ملايين شخص، لكن العوائق البيروقراطية والمشكلات الأمنية تعرقل التوزيع. وصرح مسؤول إغاثة بأن من بين 168 شاحنة جاهزة لتقديم المساعدات، يتحرك عدد قليل فقط من بورتسودان إلى القضارف وكسلا والجزيرة.

ويكافح الكثير من السكان للبقاء على قيد الحياة إذ يواجهون انقطاع المياه والكهرباء لفترات طويلة وانهيار الخدمات الصحية وانتشار الفوضى والنهب. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version