عدن: «الخليج»

اعتبر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن استمرار وحدة مجلس الأمن بشأن اليمن هو أمر ضروري، ليس فقط الآن وفي المستقبل القريب، ولكن أيضاً على المدى الطويل، بينما يشق اليمنيون طريقهم نحو السلام والتعافي.

وجاء تصريح غروندبرغ، أمس، عقب اختتام زيارته إلى الصين؛ حيث التقى المدير العام لإدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية، شين بو، ونائب المدير سون لي، ونائب مدير إدارة غربي آسيا وشمالي إفريقيا بوزارة خارجية جمهورية الصين الشعبية، تساي ويمنج.

وحسب بيان لمكتب المبعوث الأممي: «تأتي الزيارة في سياق عمل غروندبرغ مع المعنيين الدوليين، بما يشمل الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لدعم المصاحبة الدولية المنسقة لليمنيين من أجل الوصول إلى تنمية وسلام دائمين».

وناقش المبعوث الخاص مع المسؤولين الصينيين آخر التطورات والتحديات المتعلقة بجهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق نار مستدام في جميع أنحاء البلاد، وبدء عملية سياسية جامعة بقيادة يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة، للتوصل إلى تسوية سياسية.

وأعرب غروندبرغ عن أمله في أن يسهم الحوار وعلاقات الجوار الطيبة بالمنطقة، في خلق بيئة أكثر ملاءمة لآفاق تحقيق السلام في اليمن. وأضاف: «أقدّر المناقشات البنّاءة التي أجريتها هنا، والتي تشير بشكل إيجابي إلى زيادة مستويات التعاون مستقبلاً، لدعم جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة في اليمن».

ويتطلع اليمنيون للسلام، بعد حرب مستمرة، أنهكتم منذ ثماني سنوات، وسط جهود وطنية وإقليمية ودولية وأممية، ما زالت غير قادرة على تحقيق اختراق حاسم في الأزمة المعقدة، بسبب تعنت مليشيا الحوثي، المسيطرة على العاصمة صنعاء، ومحافظات شمالي البلاد.

وكلما بدرت بارقة أمل في مسار حلحلة الأزمة سياسياً، تجهضها مليشيا الحوثي، برفع اشتراطاتها، على الرغم من استفادتها الحصرية من الهدنة المعلنة، إبريل العام الماضي، واستمرار مفاعيلها، منذ مطلع أكتوبر الماضي، بدون تجديد.

وفي تلك الأثناء، أعلنت منظمة مدنية يمنية عن تبني مشروع لمناهضة خطابات الكراهية في المجتمع اليمني، كطريق إلى تحقيق السلام المجتمعي.

وقالت مؤسسة يمن للعدالة والتنمية والسلام: «إن المشروع يستهدف نبذ خطاب الكراهية بعد انتشاره في المجتمع اليمني، بشكل ملحوظ بسبب الحرب». واختتمت المؤسسة، أمس الجمعة، بالشراكة مع مركز جسور للدراسات الاستراتيجية بمصر برنامجها التدريبي الأول، في القاهرة، حول إدارة الصراع وبناء السلام.

وشارك في البرنامج الذي استمر على مدى ثلاثة أيام، أكثر من 30 مشاركاً ومشاركة من مختلف المحافظات اليمنية؛ حيث استهدف بناء مهارات المشاركين في كيفية إدارة الصراعات المجتمعية، ومحاربة خطابات الكراهية وبناء السلام المجتمعي.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version