متابعة: ضمياء فالح
تحدث الأسطورة أندي كول، الذي صمد سجل أهدافه الـ34 مع نيوكاسل موسم 1993-1994 إلى جانب الأسطورة ألن شيرر على مدى 20 عاماً، قبل أن يحطم رقمهما نجم مانشستر سيتي النرويجي إيرلينغ هالاند هذا الموسم، وقال: «بصراحة، لا أهتم لكسر رقمي لأن الأرقام القياسية وضعت لتكسر. البعض ربما قال إنني شعرت بخيبة أمل أو الانزعاج وأنا على العكس أرفع قبعتي تحية لهالاند وأحييه لأنه حقق الإنجاز مع فريق يوفر له فرص التسجيل. هالاند نسمة منعشة للبريميرليغ ولاعب مذهل».
وتابع كول الذي لعب لنيوكاسل ثم حقق الثلاثية التاريخية مع مانشستر يونايتد في 1999: «كان الفوز بلقب أوروبا ذلك العام مميزاً ومدهشاً، احتل أوليه (سولسكاير) وتيدي (شيرينجهام) العناوين لكن لم أبال لأن الفوز للفريق كله. إن كنت لا تفكر إلا بنفسك فعليك ممارسة الجولف، كنت دوماً ألعب من أجل الفريق ولن يتغير تفكيري لكنني بصراحة لم أحصل على ما أستحق من التقدير وكأنني بضربة حظ سجلت الأهداف وحصدت الألقاب وكأنني لم أكن أول لاعب يسجل هذا العدد من الأهداف بدون ركلات جزاء لفريق صعد للتو من الدرجة الأولى في موسم واحد. أعرف أن هناك أجندة ضدي بسبب لون بشرتي، بعد سنوات طويلة من اعتزالي لم يقدم لي أحد الزهور. وصفوني بالمغرور لرفضي إجراء مقابلات ووسائل الإعلام تتربص لانتقادي وقامت الدنيا ولم تقعد عندما تحدثت عن هاري كين. أنا لم أقل إن اليونايتد يجب ألا يشتريه من توتنهام بل قلت إن صفقته تعتمد على رؤية اليونايتد المستقبلية، هل يريد ضخ دماء شابة في الفريق؟ إن كنت تريد هذا فعليك شراء أوسيمين من نابولي وإن كنت تريد هاري كين الذي سيبلغ الـ30 في يوليو المقبل ستحتاج لشراء مهاجم جديد بعد عامين وبـ100 مليون استرليني أخرى. اليونايتد لم يعوض روبن فان بيرسي أبداً وكل من يأتي يبقى عاماَ أو عامين وهذا لا يساعد بالفوز بلقب كبير. انظروا لمانشستر سيتي الآن، هالاند بسن الـ22 ويبني المدرب الفريق حوله وحتى لو اشترى اليونايتد هاري كين وديكلان رايس فلن يلحق بسيتي، الفجوة كبيرة جداً. في الواقع، يحاول الجميع نسيان ما فعله مانشستر يونايتد عندما حصد الثلاثية ونسيان إمكانية تكرار أي فريق آخر للإنجاز وأن يكون هذا الفريق الآخر أعلى بكثير من فريق اليونايتد الذي حقق الإنجاز لاختلاف الحقبة الزمنية وأيضاً كان في الفريق 6 من خريجي اليونايتد وليس نجوماً بـ50 أو 60 مليون استرليني».
ودعم كول البرازيلي فينيسيوس نجم الريال ضد العنصرية وقال: «لوم الاتحاد كله على اللاعب إن لم يلعب ويحتفل وفق الحدود، إن تجاوز وأغضب المشجعين يتلقى الهتافات العنصرية، هذا عار وخجل لكنه الواقع وسيستمر حتى يقرر الناس ترك العنصرية».
وعانى كول ووالده لنكولن قبله من العنصرية بعد مجيئه لإنجلترا من جامايكا ولهذا يشعر بقدرة إضافية على مواجهة مشاكل الحياة مثل زرع الكلية في 2017 بتبرع من ابن شقيقه ألكسندر وانفصاله عن زوجته. عندما كان كول مريضاً، فقد ابنه ديفانتي عقده في مانشستر سيتي وعندما سأله عما يفعل أجابه «ستكون بخير».
بعد 8 سنوات سيلعب ديفانتي (28 عاماً) على ملعب ويمبلي الاثنين مباراة حاسمة للصعود مع بارنيسلي وسيكون كول متواجداً لتشجيعه ويقول: «تحدثت مع بيتر شمايكل وقلت له إن الأكثر جنوناً أنك تنظر لنجاحات أبنائك أكثر من نجاحاتك، أشعر بفخر كبير».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version