شنت روسيا أكبر هجوم من نوعه بالمسيرات على كييف، وأعلنت مقتل 545 عسكرياً أوكرانياً وإسقاط 3 صواريخ كروز من طراز «ستورم شادو» بريطانية الصنع، فيما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتعزيز أمن الحدود الروسية بعد تصاعد وتيرة هجمات أوكرانية بالمسيرات وعمليات تغلغل.

أكبر هجوم بالمسيرات

أعلنت أوكرانيا، أمس الأحد، أنها تصدت ليل/السبت، لأكبر هجوم بالمسيرات استهدف كييف منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة، مؤكدة أنها أسقطت 52 من أصل 54 من هذه الطائرات التي أطلقتها موسكو، أكثر من أربعين منها في أجواء العاصمة.

وقال سلاح الجو الأوكراني على تطبيق تليغرام إن 54 مسيرة متفجرة أطلقت من منطقتي بريانسك وكراسنودار في روسيا.وأضاف أن روسيا كانت تستهدف خصوصاً منشآت عسكرية وبنى تحتية حيوية في مناطق وسط البلاد، لا سيما منطقة كييف. وسجلت السلطات مقتل شخصين وثلاثة مصابين في العاصمة الأوكرانية.

وقالت الإدارة العسكرية للمنطقة إن الإنذار الجوي إستمر لأكثر من خمس ساعات.

وقالت الإدارة المحلية إن حطاماً سقط على مبنى مؤلف من سبعة طوابق في حي غولوسييفسكيي بعد تدمير مسيرات. واندلع حريق أيضاً في منطقة تضم مستودعات وانتشرت النيران على مساحة ألف متر مربع، في حي سولوميانسكي.

تهنئة كييف في عيدها

وقالت السلطات الأوكرانية: «قرر العدو تهنئة سكان (العاصمة) في يوم كييف بواسطة مسيراته القاتلة» في إشارة إلى عيد المدينة الذي يحتفل به الأحد. وهذا الهجوم هو الرابع عشر الذي يستهدف كييف منذ مطلع مايو/أيار وفق السلطات.

في الأسابيع الماضية، تكثفت المعلومات عن وقوع هجمات بمسيّرات خصوصاً في المناطق المتاخمة لأوكرانيا. والسبت، ألحقت طائرتان مسيّرتان أضراراً بمبنى يدير خط أنابيب في منطقة بسكوف بغربي روسيا. كما استهدف هجوم بمسيّرة محطة نفطية أخرى في منطقة تفير شمال غربي موسكو.

وحملت موسكو كييف وداعميها الغربيين مسؤولية العدد المتزايد من الهجمات وعمليات التخريب. بشكل عام، تنفي أوكرانيا هذه الاتهامات.

أمر بتعزيز أمن الحدود

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد، بتعزيز الأمن على الحدود لضمان تحرك عسكري ومدني روسي سريع إلى المناطق الأوكرانية الخاضعة الآن لسيطرة موسكو. وفي رسالة تهنئة إلى إدارة الحدود، وهي فرع من جهاز الأمن الاتحادي الروسي، في عطلة يوم حرس الحدود، قال بوتين إن مهمتهم تتمثل في تغطية موثوقة للخطوط في محيط منطقة القتال. وقال بوتين في الرسالة التي نُشرت على قناة الكرملين على تطبيق تليغرام: «من الضروري ضمان الحركة السريعة لكل من المركبات العسكرية والمدنية والبضائع، بما في ذلك المواد الغذائية ومواد البناء والمساعدات الإنسانية التي يتم إرسالها إلى مواطني روسيا الاتحادية الجدد».

وخيرسون وزابوريجيا ولوغانسك ودونيتسك هي المناطق الأوكرانية الأربع لتي أعلن بوتين ضمها في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد ما وصفته كييف بأنها استفتاءات زائفة.

وقال مسؤولون أمس السبت إن ثلاثة أشخاص أصيبوا في قصف أوكراني استهدف بيلغورود، وهي منطقة كانت هدفاً لمقاتلين موالين لأوكرانيا هذا الأسبوع. وكانت منطقتا كورسك وبيلغورود الروسيتين المتاخمتان لأوكرانيا الهدف الأكثر شيوعاً للهجمات التي دمرت البنية التحتية للطاقة والسكك الحديدية والبنية التحتية العسكرية.

مقتل 545 جندياً

قالت وزارة الدفاع الروسية، إن وحدات الجيش الروسي تواصل تنفيذ العملية العسكرية الخاصة. وذكرت أن قواتها قتلت 545 عسكرياً أوكرانياً، وأسقطت 3 صواريخ كروز من طراز «ستورم شادو» بريطانية الصنع، وستة صواريخ من طراز هيمارس أمريكية الصنع، وتدمير مستودعات للذخيرة في مقاطعتي خاركيف وتشيرنيعيف. وضرب الطيران الحربي وكذلك مدفعية الجيش الروسي مرابض 89 وحدة مدفعية أوكرانية في 156 منطقة.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version