اقتحم مستوطنون، صباح أمس الأحد، ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من القوات الإسرائيلية، فيما اقتحمت هذه القوات مخيم طولكرم، وداهمت العديد من المنازل، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة في المخيم، بينما اندلعت مواجهات تخللها العديد من الإصابات في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، في وقت صادقت السلطات الإسرائيلية على بناء أكثر من 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة بالضفة والقدس.

ونشرت الشرطة الإسرائيلية، منذ الصباح، قواتها ووحداتها الخاصة في ساحات الأقصى وعند أبوابه الخارجية، لتأمين اقتحامات المستوطنين.

وذكرت دائرة الأوقاف أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وأدّوا طقوساً تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخر،ة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة. وواصلت الشرطة الإسرائيلية فرض قيودها على دخول الفلسطينيين للأقصى، وتدقيق هوياتهم واحتجاز بعضها عند بواباته الخارجية.

وأصيب عدة شبان بجروح متفاوتة جراء إصابتهم بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق، جراء المواجهات الليلية التي اندلعت مع القوات الإسرائيلية في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، بينما اندلعت اشتباكات مسلحة في مخيم نور شمس في طولكرم.

من جهة أخرى، صادقت السلطات الإسرائيلية على بناء أكثر من 600 وحدة استيطانية جديدة في حي الشيخ جراح، وعلى 615 وحدة في كبرى مستوطنات القدس «بسغات زئيف»، ومثلها في شمال الضفة الغربية، بما في ذلك بناء مستوطنة جديدة بمحافظة سلفيت. كما صادقت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في القدس على إيداع مخططين لإقامة 1700 وحدة استيطانية جديدة شرق مستوطنة «رموت»، المقامة على أراضي بلدات بيت إكسا ولفتا في القدس. وتأتي المصادقة على هذه الوحدات الجديدة ضمن مشروع استيطاني مجدول زمنياً، لاستكمال إقامة 58 ألف وحدة استيطانية في شرق القدس، بهدف زيادة عدد اليهود فيها. وأقرت الحكومة الإسرائيلية في جلستها الأخيرة التي عقدت تحت أنفاق ساحة البراق والمسجد الأقصى، عدداً من المشاريع الاستيطانية، ورصدت لذلك موازنات مفتوحة للجمعيات الاستيطانية العاملة بالضفة والقدس لتعزيز السياسة التي تدعو لها أحزاب «الصهيونية الدينية» لاستيعاب مئات آلاف المستوطنين بالمستوطنات، ليصل عددهم إلى نحو مليون مستوطن.

في غضون ذلك، دخلت الاحتجاجات الإسرائيلية على التعديلات القضائية أسبوعها الحادي والعشرين. وكان عشرات الآلاف من الإسرائيليين، تجمعوا، مساء أمس الأول السبت، في احتجاجات أسبوعية لا تهدأ ضد خطط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتعديل النظام القضائي. ويرى منظمو الاحتجاجات الرئيسية أنها خطوة لإنقاذ الديمقراطية. ويقولون إن خطط الحكومة لإضعاف المحكمة العليا ستدمر نظام المحاسبة والعدالة في البلاد. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version