أجرى السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عُمان، الذي بدأ، أمس الأحد، زيارة لإيران، تستمر يومين، محادثات مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حول التعاون الثنائي وسبل تطويره، وملفات ذات اهتمام مشترك في ضوء التطورات الإقليمية والدولية.
وذكر التلفزيون الإيراني أن السلطان العماني التقى بالرئيس الإيراني في طهران، مضيفاً أن إيران والسلطنة ستوقعان على الأقل، أربعة اتفاقات في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة. وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بأن من المتوقع خلال الزيارة مناقشة قضايا منها العلاقات بين طهران والقاهرة، وبرنامج طهران النووي.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية، في وقت لاحق، على تويتر أن «سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية وقّعتا في طهران على مذكرتي تفاهم واتفاقيتين في مجالات ترويج الاستثمار وتبادل الفرص الاستثمارية وتعزيز التنمية والاستثمار في المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة وتبادل المعلومات النفطية والدراسة المشتركة لمشروع حقل هنجام-بخا». وترتبط إيران بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع سلطنة عمان. وسبق لسلطنة عمان أن قامت بوساطة بين طهران وواشنطن في الفترة التي سبقت إبرام الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني لعام 2015 بين طهران وست قوى دولية كبيرة. وانسحبت الولايات المتحدة أحادياً من الاتفاق عام 2018، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران. وبدأت أطراف الاتفاق، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، مباحثات تهدف لإحيائه في إبريل/ نيسان 2021، لكنها تعثرت اعتبارا من سبتمبر/ أيلول الماضي.
وكان وزير خارجية السلطنة بدر بن حمد البوسعيدي، أكد في تصريحات صحفية أن «هذه الزيارة التاريخية ستنعكس إيجابًا على استقرار المنطقة وأمنها». وتأتي زيارة السلطان العُماني بعد زهاء عام من زيارة قام بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إلى مسقط، تخللها توقيع اتفاقات تعاون.
وأضاف البوسعيدي أن توقيت هذه الزيارة يأتي «في خضم مرحلة جديدة وإيجابية للعلاقات الإقليمية، ما يدعو «دول المنطقة» إلى دعمها والتشاور والتعاون لحلّ العديد من الملفات والقضايا الحالية». وتأتي زيارة سلطان عُمان لطهران بعد أسابيع من إبرام السعودية وإيران اتفاقاً برعاية الصين في مارس/ آذار، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما. كما تأتي في ظل تقارير عن تواصل بين طهران والقاهرة قد يفضي لرفع التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى مستوى سفير. وكان السّلطان هيثم زار مصر، الأسبوع الماضي، حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي.
(وكالات)