يقول المثل الشائع “الكثير من العطر، يقتل العطر”. وهذا يعني أن الإفراط في تطبيق العطر على البشرة هو أمر غير مُستحب، فما السبيل لإصلاح هذا الخطأ في حال حصل؟

عندما نعتاد على عطر معيّن تزداد الصعوبة في شمّ رائحته، مما يدفعنا إلى استعمال كميّة أكبر منه. ولكن هذا الإفراط في استعماله ينعكس بشكل سلبي على رائحة العطر التي تصبح مزعجة إليكم الحلول التي يمكن اعتمادها لحل هذه المشكلة الشائعة.

– التوازن هو السرّ:

يعتبر العطر أكثر من أكسسوار تجميلي، فهو توقيع حقيقي يقول الكثير عن شخصيّة الفرد الذي يضعه، فالكميّة المناسبة من العطر هي التي تغلّفنا بأريج لطيف يُعبّر عن نفسه مع كل حركة من حركاتنا دون أن يكون طاغياً. إذا كانت رائحة العطر ظاهرة من مسافة بعيدة، فهذا يدلّ على الإفراط في هذا المجال ويمكن لهذا الأمر أن يكون مزعجاً ويُسبّب الصداع للشخص الذي يضع العطر وللأشخاص المتواجدين في محيطه.

– الكثير من العطر على الثياب:

إذا كانت رائحة العطر تفوح بشكل كبير من الملابس، فمن الأفضل تبديلها وتعليقها في الهواء الطلق لبضع ساعات كي نتخلص من هذه الرائحة الطاغية. أما في حال اكتشاف الإفراط في تطبيق العطر على الملابس بعد الخروج من المنزل، فمن الأفضل التوجه إلى أقرب سوبر ماركت لشراء مستحضر خاص بإبطال مفعول الروائح عن الأنسجة فهو قادر على تخليص الثياب من أي رائحة مزعجة.

– الكثير من العطر على البشرة:

يُشكّل الاستحمام أفضل طريقة للتخلّص من العطر على البشرة، يمكن أيضاً مسح الفائض من العطر قبل أن يجفّ بمحرمة مزيلة للماكياج أو القليل من الجل المضاد للبكتيريا بهدف التخفيف من حدّته.

– كيف يتمّ تجنّب الإفراط في هذا المجال؟

لتجنّب الإفراط في تطبيق العطر خلال يومياتنا، ينصح بتغيير بعض العادات في هذا المجال. منها استبدال العطر بكريم الاستحمام وكريم ترطيب الجسم من الماركة نفسها، فهما يؤمنان رائحة رقيقة من العطر، يمكن أيضاً الاستعانة بالتركيبات الأقل تركيزاً للعطر ومنها رذاذ العطر وماء التواليت على أن يتمّ ترك العطر المركّز للاستعمال في المساء أو في المناسبات.

– قوة العطر في تركيزه:

يميّز خبراء العطور بين عدة تركيزات للعطور:

• العطر: الشكل الأقوى والأكثر دواما من أشكال العطور. يتمّ وضعه على نقاط النبض: وراء الأذنين، خلف العنق، الجزء السفلي من الحلق، الجزء الداخلي من المرفقين، الجزء الداخلي من الرسغين، ووراء الركبتين. فحرارة الجسم عند هذه النقاط ستضمن توزيع العطر جيدا. يأتي عادة في زجاجة، ويدوم على البشرة لمدة تتراوح بين 8 و12 ساعة.

• ماء العطر: هو أكثر أشكال العطور شيوعاً. يجب وضعه أو رشه قبل ارتداء الملابس. يأتي عادة في زجاجة بخاخة ويدوم على الجلد لمدة تتراوح بين 6 و8 ساعات.

• ماء التواليت: أقل تركيزا عادة من ماء العطر، ويجب وضعه بنفس طريقة وضع ماء العطر بالضبط. يأتي دائما في زجاجة بخاخة ويدوم على البشرة لمدة تتراوح بين 4 و6 ساعات.

• ماء الكولونيا: أخف شكل من أشكال العطور. مناسبة جداً لوضعها بحرية على كامل الجسم. منعشة تماماً ولا تدوم فترة طويلة على البشرة.

– اختيار العطر المناسب

تساعد بعض المبادئ التوجيهية في تسهيل اختياركِ للعطر المناسب:

• البشرة: جربي عطورا وروائحا مختلفة لتعرفي ما يناسب بشرتكِ. واعلمي أن لا وجود لعطرين متشابهين في التركيبة، والرائحة، والنكهة وبالتالي فإن العطر الذي يناسب معظم الناس قد لا يناسبك بالضرورة.

• الرائحة: اختاري دائما العطر الذي يحتوي على نفحات منعشة ويجعلك تشعرين بالجاذبية والحضور. اطلبي من صديقتك أن تعطيك رأيها بشأن عطر معين حين تجربينه. فغالبا ما يكون شخص آخر هو القادر على تمييز العطر المناسب لك.

• المناخ والموسم: اختاري عطركِ بما يتناسب مع المناخ والموسم. فالعطور المناسبة للشتاء قد لا تكون جيدة بما فيه الكفاية للصيف. اهتمّي أيضاً باختيار عطركِ وفقا لنوع المناسبات والاحتفالات. على سبيل المثال، قد يكون عطر ما مناسبا جدا للسهرات المسائية ولكنه سيكون قوياً جداً في حال التعطّر به خلال أوقات العمل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version