أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، خلال لقائه السلطان هيثم بن طارق آل سعيد سلطان عمان والوفد المرافق، أن تطوير العلاقات بين طهران ومسقط في جميع المجالات يخدم مصلحة البلدين، مؤكداً أن بلاده «ليست لديها مشكلة» باستئناف العلاقات الدبلوماسية مع مصر، فيما أكد وزيرا خارجية سلطنة عمان وإيران أن الجانبين سيتعاونان من أجل تفعيل الاتفاقيات الثنائية المبرمة بين الجانبين. كما اتفقا على إعداد وثيقة للتعاون الاستراتيجي.

ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية «فارس» وصف خامنئي العلاقات بين إيران وسلطنة عمان بأنها عريقة ومتجذرة وطيبة، وقال: نحن نؤمن بأن تطوير العلاقات بين البلدين، في جميع المجالات يخدم مصلحة الطرفين.

وفي إشارة إلى تصريح سلطان عمان بشأن استعداد مصر لاستئناف العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أكد خامئني «نحن نرحب بهذا الموقف وليست لدينا مشكلة في هذا الصدد. كما أعرب سلطان عمان عن سروره لاستئناف العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية». وقال «هذه القضايا هي نتيجة السياسة الجيدة لحكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لتوسيع وتعزيز العلاقات مع الجيران ودول المنطقة». وفي هذا اللقاء الذي حضره الرئيس الإيراني،أعرب سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، عن سروره للقاء خامنئي، واعتبر سياسة سلطنة عمان بأنها مبنية على أساس تطوير العلاقات مع جيرانها، وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: تم خلال المباحثات في طهران، البحث وتبادل الرأي حول مختلف مجالات التعاون، ونأمل عبر استمرار هذه المحادثات بالمزيد من تطوير العلاقات بين البلدين وان تكون نتائجها العملية ملموسة لكلا الجانبين.

وأعلنت مسقط وطهران، أمس، أنهما تعملان على التوصل لوثيقة للتعاون الاستراتيجي بين البلدين. وفي بيان مشترك صدر في ختام زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى إيران، أكدّ البلدان مواصلة مساعي الوساطة من أجل الاستقرار في المنطقة. وقال البيان إن البلدين أكدا «أهمية مواصلة الجهود والمساعي الحميدة في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والثقافية المختلفة لترسيخ قواعد السلام والاستقرار في المنطقة».

من جهة أخرى، ذكرت وزارة الخارجية العمانية في بيان أن الوزير بدر البوسعيدي عقد مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأعلن البوسعيدي أن سلطنة عمان وإيران ستتعاونان من أجل تفعيل الاتفاقيات الثنائية المبرمة بين الجانبين. وأضاف الوزير أن الهدف الرئيسي هو تطوير التعاون في مجالات متنوعة تشمل النفط والغاز والطاقة المتجددة والزراعة والصناعة والملاحة البحرية. وقال إن الهدف الرئيسي يشمل أيضاً تأسيس علاقات مباشرة بين الموانئ العمانية والإيرانية.

وتم التوقيع على أربع وثائق للتعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمارات والتعاون في المناطق الحرة وقطاع الطاقة.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version