أعلنت السلطات الكندية، أن أكثر من 16 ألف شخص، اضطروا إلى إخلاء منازلهم في مقاطعة نوفا سكوشا شرقي البلاد، بعد أن هدد أحد الحرائق العديدة المستعرة في البلاد مناطق سكنية قرب «مدينة هاليفاكس»، بينما قضى ثلاثة مرضى في حريق بمستشفى في النمسا، أدى إلى إجلاء نحو 90 مريضاً، بحسب ما ذكرت ناطقة باسم المركز الاستشفائي الواقع في مودلينغ جنوبي فيينا، كما أصيب ثمانية أفراد بجروح خطرة، من جرّاء حريق اندلع في منزل بمبنى سكني في برلين، من بينهم اثنان في حالة حرجة، فيما ضرب «إعصار ماوار» قرب الساحل الشرقي لتايوان، أمس الثلاثاء، مصحوباً برياح عاتية وأمطار غزيرة وأمواج عالية، لكنه انحرف عن الجزيرة بعد توجيه ضربة سريعة إلى شمال الفلبين. وتتحرك العاصفة ببطء في طريقها نحو جنوب اليابان.
وقالت السلطات الكندية: «إن الحريق الذي ما زال خارج نطاق السيطرة شمال غربي مدينة هاليفاكس، لم يتقدم منذ ليل الأحد حين أعلنت السلطات حالة الطوارئ». ودعت السلطات سكان الضواحي إلى البقاء على أهبة الاستعداد لإخلاء منازلهم في أي لحظة. وبثت قنوات التلفزة المحلية مشاهد ظهرت فيها أعمدة دخان تلف المنطقة، والكثير من المنازل والسيارات، وقد استحالت رماداً بسبب النيران. ووصف تيم هيوستن رئيس وزراء نوفا سكوشا المقاطعة بأنها تحت الضغط، بينما قال مايك سافاج رئيس بلدية مدينة هاليفاكس، إن الحريق غير مسبوق. مؤكداً أنه لا يزال خطراً. وقالت السلطات، إن هطول المطر هو السبيل الوحيد لتتمكن فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق.
وفي سياق آخر، ضرب «إعصار ماوار» قرب الساحل الشرقي لتايوان، أمس الثلاثاء، مصحوباً برياح عاتية وأمطار غزيرة وأمواج عالية، لكنه انحرف عن الجزيرة بعد توجيه ضربة سريعة إلى شمال الفلبين. وتتحرك العاصفة ببطء في طريقها نحو جنوب اليابان. مع ارتفاع الأمواج على الشاطئ، قام سكان بلدة ييلان التايوانية التي يعمل أغلب سكانها في الصيد، بتأمين القوارب والمنازل ضد العاصفة. وعلى الرغم من فقدان الإعصار البطيء بعضاً من ضراوته منذ هبوبه على جزيرة غوام، الأسبوع الماضي، فإن خبراء الأرصاد الجوية في الفلبين، حذروا من أن «ماوار» لا يزال خطراً، بفعل رياحه التي تبلغ سرعتها القصوى 155 كيلومتراً في الساعة، وعواصف تصل سرعتها إلى 190 كيلومتراً في الساعة. ويقع مركز الإعصار بعيداً عن الشاطئ على بعد 350 كيلومتراً شرق عاصمة باتانيس، باسكو، ومن المتوقع أن ينتقل إلى الشمال الشرقي «خلال اليوم الأربعاء» باتجاه جنوب اليابان. وفيما لا تزال الرياح القوية متوقعة في تايوان، حذرت السلطات في الفلبين، من أن المخاطر الناجمة عن موجات المد والفيضانات الخطرة والانهيارات الأرضية والأمطار الموسمية المعززة بالأعاصير، لا تزال قائمة حتى يرحل «ماوار» بأمان. ويقيم أكثر من 3400 قروي في ملاجئ طارئة في المناطق الشمالية، ولا تزال الرحلات الجوية من باتانيس وإليها معلقة ولم تستأنف الدراسة في أكثر من 250 مدينة وبلدة في الشمال، وفق مكتب الدفاع المدني.
(وكالات)