اقتحم الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، مدينتي نابلس وطولكرم، في الضفة الغربية المحتلة، واعتقل عدداً من الفلسطينيين، بالتزامن مع حملة اعتقلات واسعة في الضفة شملت عشرات الفلسطينيين، فيما واصل المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين في شمال وغرب نابلس، وأغلقوا مدخل قرية اللبن الشرقية شمالي الضفة، بينما توغلت قوات إسرائيلية بشكل محدود في قطاع غزة، واستهدفت الصيادين والمزارعين في القطاع، في حين طالبت السلطة الفلسطينية ألمانيا بالضغط على إسرائيل للسماح بإجراء الانتخابات في القدس.

ورداً على عمليات الاقتحام، أقدم عدد من الشبان على إضرام النيران بنقاط عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي على مدخل بلدة عزون شرق قلقيلية، وفي حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

ومن جانبهم، اعتدى مستوطنون على الأهالي والممتلكات في بلدتي قصرة وبرقة بنابلس.

وأحرق مستوطنون مساحات من أراضي بلدة قصرة، جنوب نابلس. كما حطم هؤلاء شواهد قبور في قرية برقة، شمال غرب نابلس. وكذلك أغلق مستوطنون بحماية الجيش الإسرائيلي مدخل قرية اللبن الشرقية بمحافظة نابلس، وأعاقوا حركة السكان.

وذكرت مصادر محلية أن المستوطنين أدوا طقوساً دينية، ورقصات على مدخل القرية، بحماية من الجيش، بحسب ما نقلت عنه وكالة «الأناضول» للأنباء. وأوضحت أن المستوطنين عادة ما يغلقون المدخل لأداء طقوسهم الدينية، لكن «الهدف الأساسي هو إغلاق المدخل، ومنع الطلبة من الوصول إلى مدارسهم التي تقع على الشارع العام بين مدينتي نابلس ورام الله».

من جهة أخرى، كشفت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 35 فلسطينياً على الأقل، خلال حملة في الضفة الغربية، مبيناً أن من بين المعتقلين زوجة ونجل أسير من بلدة المغير.

وأشارت المصادر إلى أن «حملة الاعتقالات تركزت في بلدة تقوع/ بيت لحم؛ حيث طالت 23 مواطناً، وقد جرى الإفراج عنهم لاحقاً، بعد نقلهم إلى أحد المعسكرات التابعة للجيش، والتّحقيق معهم ميدانياً، وتوزعت بقية الاعتقالات على بلدة المغير في رام الله، وبلدة بيت أمر في الخليل، وبلدة كفل حارس في سلفيت، وبلدة قباطية في جنين، إضافة إلى تسجيل حالات اعتقال في نابلس».

‏وفي قطاع غزة، فتحت زوارق إسرائيلية متمركزة في عرض بحر شمال القطاع نيران أسلحتها الرشاشة، وأطلقت القنابل الدخانية تجاه الصيادين، بالتزامن مع توغل إسرائيلي محدود شرق وسط قطاع غزة واستهداف للمزارعين.

وأوضحت مصادر فلسطينية أن عدة آليات للجيش الإسرائيلي توغلت صباح أمس الخميس، بشكل محدود في أراضي المواطنين شرق دير البلح إلى الشرق من وسط قطاع غزة. وبحسب شهود عيان، فإن 8 جرافات وآليتين، توغلت في الأراضي الواقعة بتلك المنطقة، وقامت بعمليات تجريف، وسط إطلاق نار متقطع.

في غضون ذلك، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ألمانيا، خلال استقباله رئيس المجلس الاتحادي الألماني (البوندسرات) بيتر تشينتشر، في رام الله، بحضور رئيس بعثة جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى دولة فلسطين السفير أوليفر أوفتشا، بالضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها، وإنجاز حق الفلسطينيين بعقد الانتخابات في الأراضي الفلسطينية كافة بما فيها القدس، ووقف كافة الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية والمستوطنين.

وأطلع رئيس الوزراء الضيف الألماني على آخر المستجدات وتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، خاصة في ظل المتغيرات على مستوى المنطقة والعالم، والفراغ السياسي الذي تواجهه القضية الفلسطينية، والجهود المبذولة من أجل إعادة إحياء مبادرة السلام العربية. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version