ستكون مسابقة كأس إنجلترا على موعد تاريخي اليوم السبت، عندما يلعب الجاران مانشستر سيتي ويونايتد في نهائي ملعب ويمبلي.
وحقق مانشستر سيتي لقب الدوري الإنجليزي، وهو يتطلع لثلاثية تاريخية بنيل كأس إنجلترا ولقب دوري أبطال أوروبا، وهو إنجاز لم يحققه أي فريق إنجليزي آخر سوى مانشستر يونايتد نفسه عام 1999 وفي حقبة المدرب أليكس فيرغسون.
وحذّر مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا نجوم فريقه من أن جارهم اللدود قادر على إفساد حلمهم بإحراز ثلاثية نادرة.
وكان تركيز غوارديولا المطلق خلال الأسبوع على المواجهة ضد يونايتد، في أوّل نهائي يجمع بين قطبي مدينة مانشستر في كأس إنجلترا.
وإذا كان سيتي سيكون مرشحاً فوق العادة للتغلب على إنتر الذي حل ثالثاً في الدوري الإيطالي عندما يلعبان في نهائي الأبطال، فإن النقاد يعتبرون أن يونايتد يمثل امتحاناً أكثر شراسة، لأن «الشياطين الحمر» يملكون لاعبين موهوبين يستطيعون إلحاق الأذى بأي فريق.
وتابع المدرب الإسباني شخصياً مباراة يونايتد ضد تشيلسي الأسبوع الماضي (4-1) وقال في هذا الصدد «كل تركيزي الآن هو على مانشستر يونايتد. لقد شاهدت مباراتهم ضد تشيلسي. لقد قدّموا عرضاً لافتاً وبالتالي كان يتعيّن علي مراجعة بعض الأمور بعد أن هزمونا في أولد ترافورد»، في إشارة إلى خسارة فريقه أمام يونايتد 1-2 في يناير الماضي.
وتطرق للحديث عن كاسيميرو، وقال: لا أعرفه بشكل شخصي، وعندما كان في ريال مدريد كانت لدي معلومات بشأن احترافيته، وكنت على قناعة بأنه لن يأتي إلى هنا من أجل عطلة في السنوات الأخيرة من مسيرته.
أما عن إصابة كيفين دي بروين وجاك جريليش، فقال: تدربا بصورة جيدة في آخر حصتين.
وتحدث عن إيريك تين هاغ، مدرب مانشستر يونايتد والمفاجآت التي قد يقوم بها، وقال: لا أعرف، لكن إذا فعل، فعلينا قراءة ذلك بأفضل صورة ممكنة في أول 5 أو 10 دقائق.
وأكد مشاركة الحارس البديل أورتيغا، وقال: نعم سيشارك، الأمر ذاته في الكؤوس بالنسبة لي من ناحية الاعتماد على الحارس الاحتياطي عندما كنت في برشلونة وميونيخ.
ورغم حذر غوارديولا، يبقى فريقه مرشحاً لإحراز كأس إنجلترا للمرة الثانية منذ أن تسلم الإشراف على الفريق عام 2016.
وكان سيتي حقق 12 فوزاً توالياً في الدوري الإنجليزي ليحسم اللقب وسبق له أن اكتسح يونايتد 6-3 في أكتوبر الماضي. أما الخسارة الأخيرة في الدوري الأسبوع الماضي أمام برنتفورد 0-1 عندما أشرك المدرب تشكيلة رديفة، فكانت الأولى للفريق في 26 مباراة في مختلف المسابقات.
ورقة رابحة
وبطبيعة الحال، سيكون الهداف النرويجي إرلينغ هالاند ورقة رابحة في صفوف سيتي، بعد أن سجّل 52 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم بينها 36 في الدوري المحلي وهو رقم قياسي.
وكان هالاند سجّل ثلاثية خلال فوز فريقه العريض في أكتوبر، لكنه صام عن التهديف في مباراة الإياب.
في المقابل، نجح مدرب يونايتد الهولندي إريك تن هاغ في تخطي التوقعات في موسمه الأوّل مع الفريق حيث قاده إلى إحراز كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بفوزه على نيوكاسل 2-0 أواخر فبراير الماضي، قبل أن يحتل المركز الثالث في الدوري ويضمن بطاقة التأهل الى دوري الأبطال الموسم المقبل.
ويأمل يونايتد أن يكون حجر عثرة في طريق جاره، لعدم تحقيق ثلاثية ومعادلة رقمه حتى في غياب مهاجمه الفرنسي انتوني مارسيال.
ويعوّل يونايتد على هدافه ماركوس راشفورد الذي يخوض موسماً استثنائياً وسجّل 30 هدفاً في مختلف المسابقات، وعلى بعض عناصر الخبرة في صفوفه أمثال البرازيلي كاسيميرو وقطب الدفاع الفرنسي رافايل فاران وصانع الألعاب وقائد الفريق البرتغالي برونو فرنانديش.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version