بلغراد- (أ ف ب)

تظاهر عشرات الآلاف مجدداً، السبت، في بلغراد احتجاجاً على العنف، في التظاهرة الخامسة من نوعها ضد الحكومة، ضمن حركة نشأت عقب عمليتَي إطلاق نار أسفرتا عن مقتل 18 شخصاً مطلع أيار/مايو.

ومنذ مطلع أيار/مايو، تنظم أحزاب معارضة تظاهرات تحت شعار «صربيا ضد العنف» تستقطب عشرات الآلاف من المواطنين بالدولة الواقعة في البلقان والتي تضم 6,6 مليون نسمة.

وكانت آخر تظاهرات كثيفة شهدتها صربيا في عام 2000، وأدت إلى سقوط رجل بلغراد القوي سلوبودان ميلوشيفيتش.

ووقعت العملية الأولى وهي غير مسبوقة حين أطلق تلميذ يبلغ 13 عاماً النار في مدرسة في وسط بلغراد، ما أسفر عن مقتل تسعة من زملائه في الدراسة وحارس أمن.

ثم قتل شاب يبلغ 21 عاماً ثمانية أشخاص ببندقية رشاشة وجرح 14 في قريتين على مسافة ستين كيلومتراً جنوبي بلغراد. وهزّت العمليتان البلاد.

وتظاهر الناس في البداية معربين عن حزنهم، لكن يبدو أن الاحتجاج تحول إلى حركة غضب واسعة ضد سلطة الرئيس.

ويتهم المتظاهرون السلطة والإعلام الخاضع لسيطرتها بتأجيج «ثقافة العنف» في صربيا، ويطالبون بإلغاء تراخيص المحطات التلفزيونية المقربة من الحكومة التي تنشر محتوى عنيفاً.

ويطالبون باستقالة وزير الداخلية ورئيس جهاز الاستخبارات.

وتظاهرة السبت، التي دعت إليها أحزاب معارضة مؤيدة لأوروبا، كان من المقرر تنظيمها الجمعة، لكن تم تأجيلها إجراء احترازياً بعد إعلان جماعات اليمين المتطرف أنها ستحضر.

ومعارضو الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، يتهمونه باللجوء بشكل متزايد إلى الإجراءات الاستبدادية لإبقاء المعارضة في حالة فوضى وإبقاء وسائل الإعلام ومؤسسات الدولة تحت سيطرته.

ورفض فوتشيتش، مطالبة بعض المتظاهرين بتشكيل حكومة انتقالية قبل إجراء انتخابات جديدة، مؤكداً أن الأمر لن يحدث «ما دمت على قيد الحياة».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version