توفي طفل فلسطيني عمره ثلاث سنوات، أمس الاثنين، متأثراً بجروح خطرة أصيب بها الخميس برصاص الجيش الإسرائيلي عند مدخل قرية النبي صالح شمال غربي الضفة الغربية المحتلة، فيما طالبت السلطة الفلسطينية بتحقيق دولي عاجل في جريمة قتل الطفل الفلسطيني، في وقت اقتحم عشرات المستوطنين الأقصى تحت حماية القوات الإسرائيلية، بالتزامن مع شنّ هذه القوات حملة اقتحامات بالضفة الغربية واعتقالها عددا من الفلسطينيين، فيما اقتحم مستوطنون قرية في نابلس وهاجموا الأهالي بحماية القوات الإسرائيلية ما أدى إلى سقوط إصابات.

وأكد مستشفى شيبا الإسرائيلي وفاة الطفل محمد هيثم التميمي (3 سنوات) فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها تبلغت من الجانب الإسرائيلي «بوفاة الطفل». ولفتت الوزارة إلى وجود ترتيبات لنقل جثمانه إلى رام الله قبل تشييعه. وكان الطفل التميمي قد أصيب برصاصة في رأسه خلال الإطلاق العشوائي للنيران من قبل القوات الإسرائيلية خلال مطاردة شبان نفذوا عملية إطلاق نار استهدفت نقطة عسكرية إسرائيلية في المنطقة، كما أصيب والده. وبحسب الجيش فإنه «نتيجة للنيران الحية التي أطلقها الجيش… أصيب فلسطينيان» أحدهما طفل (3 سنوات) تم نقله في مروحية إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية، بينما نقل والده إلى مستشفى في رام الله.

ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية مقتل الطفل محمد التميمي، واعتبرت ذلك جريمة بشعة وجريمة ضد الإنسانية، ليرتفع عدد الضحايا الأطفال الذين قتلوا بنيران القوات الإسرائيلية إلى 28 طفلاً منذ بداية العام الجاري. وطالبت الوزارة، في بيان، بتحقيق دولي عاجل في هذه الجريمة، وغيرها من جرائم قتل الأطفال الفلسطينيين.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته، وأدوا طقوساً تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.

من جهة أخرى، داهمت القوات الإسرائيلية منازل فلسطينيين واعتقلت شباناً من بلدة تقوع جنوب شرقي بيت لحم، بلدة دير الغصون قضاء طولكرم، بلدة روجيب بمحافظة نابلس، ومخيم عقبة جبر في أريحا. كما اعتقلت 15 شاباً خلال حملة مداهمات واسعة في بلدة المغير قضاء رام الله، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية. وأصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق خلال صد هجوم للمستوطنين على بلدة برقة قضاء نابلس.

إلى ذلك، شيع عدد من أهالي بيت صفافا في القدس فجر، أمس الاثنين، حاتم أسعد أبو نجمة (39 عاماً)، بعد تسليم جثمانه الذي كان محتجزاً لدى إسرائيل. وفرضت القوات الإسرائيلية قيوداً مشددة أثناء التشييع وانتشرت في محيط مقبرة اليوسفية في القدس، كما اعتدت على المقدسيين ومنعتهم من المشاركة في التشييع، حيث اشترطت السلطات الإسرائيلية مشاركة 25 شخصاً فقط في التشييع. وكان حاتم أبو نجمة، قد نفذ عملية دهس في شارع يافا في 24 نيسان/ إبريل الماضي، أسفرت عن إصابة 8 مستوطنين أحدهم بحالة خطيرة. وقضت محكمة عسكرية إسرائيلية بالسجن مدى الحياة الفلسطيني معاذ حامد (39 عاماً) من بلدة سلواد بتهمة قتل مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية عام 2015 بالسجن المؤبد مرتين ودفع تعويضات لأسرة المتوفَّى وضحايا الجريمة بمبلغ إجمالي قدره مليون و90 ألف شيكل. وظل معاذ ملاحقاً لمدة سبع سنوات قبل أن تعتقله القوات الإسرائيلية في إبريل 2022 على خلفية عملية عسكرية.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version