دبي: مسعد عبد الوهاب
كشفت الدكتورة حصة محمد عمر بن حيدر عضو مجلس الإدارة ورئيسة لجنة المرأة في اتحاد الكاراتيه عن برنامج للرعاية المتكاملة شرعت اللجنة في تطبيقه على لاعبات المنتخب، ويعتمد بشكل أساسي على التثقيف بأهمية الرياضة كونها أهم وسيلة لوقاية الشباب وتحصينهم ضد المخاطر، ولما لها من دور حيوي في بناء الإنسان بشكل متكامل ومتوازن من النواحي الصحية والبدنية والنفسية والاجتماعية، علاوة على التحلي بالقيم والتفوق دراسياً من خلال المتابعة مع المدارس والأسر.
وأضافت د. حصة الطبيبة الإماراتية الاختصاصية في الأمراض الجلدية: «كاراتيه الإمارات النسائي مستمر في الصعود إلى المستويات الفنية والاجتماعية والقيمية ذات العلاقة بالعادات والتقاليد السائدة في مجتمع دولة الإمارات، وممارسة الرياضة ذات أهمية بالغة أيضاً من المنظور الاقتصادي، لما تلعبه من دور أساسي في الوقاية من الأمراض، خاصة المزمنة مثل الضغط والسكري وأمراض القلب والتي تكلف مادياً في العلاج؛ لذلك من المنطقي والأجدى للإنسان أن يحرص على مزاولتها باستمرار، لتتحول إلى سلوك يومي في حياته، وهذا الكلام ينطبق على الجنسين الذكور والإناث؛ لذلك يجب التركيز على التوعية بأهميتها، للتحصين ضد المخاطر الصحية والحياتية بصورة عامة».
وتابعت: «أركز في عملي الرياضي كرئيسة للجنة رياضة المرأة على تثقيف اللاعبات، ليجمعن بين التميز الرياضي والعلم والقيم من خلال التمسك بكل ما يتصل بموروثنا وعاداتنا وتقاليدنا، ونقوم بعمل نشاط توعوي باستمرار، لترسيخ ثقافة ممارسة الرياضة مع الاحتفاظ بالقيم والتقاليد، فالرياضة بما لها من أثر عظيم ليست ضد القيم أبداً؛ بل هي وسيلة فاعلة في تكريس القيم الإنسانية النبيلة في أوساط الشباب، وأنا بالطبع فخورة جداً ببنات الإمارات وإقبالهن المتزايد على اللعبة، وما يبدينه من جدية والتزام في التدريبات وأيضاً في الدراسة بمراحل التعليم المختلقة».
وعن نشاط اللجنة، قالت: «أشعر بالفخر بمستوى إقبال اللاعبات على ممارسة اللعبة على مستوى كل الفئات العمرية منذ توليت مهمتي التي أعتز بها في مجلس الإدارة والمؤشر بالنتائج بالطبع، ووصول بنت الإمارات للتقلد بالذهب من خلال اللاعبة فاطمة خصيف صاحبة ذهبية الكوميتيه لوزن تحت 68 كجم في بطولة آسيا الأخيرة دليل تطور».
جدير بالذكر أن لجنة المرأة تعكف حالياً على تجهيز منتخب السيدات لخوض ثلاثة استحقاقات قادمة تشمل الدورة العربية للألعاب الرياضية المقررة في الجزائر بين 5 و15 يوليو/ تموز المقبل بانتظار التأكيد النهائي للمشاركة من قبل اللجنة الأولمبية الوطنية، وبطولة آسيا للكبار في مالاجا بماليزيا في الفترة من 21 إلى 23 يوليو/ تموز المقبل، علاوة على دورة الألعاب الآسيوية في هانجزو بالصين من 5 إلى 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وبطولة العالم للكبار في بودابست بالمجر في الفترة من 24 إلى 29 أكتوبر القادم، وبطولة الألعاب الآسيوية للصالات المغلقة في تايلاند في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.