عادي

7 يونيو 2023

11:52 صباحا

متابعة: ضمياء فالح
أكد الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي بطل ثنائية الدوري وكأس الاتحاد الإنجليزي، أهمية لقب دوري أبطال أوروبا لتعزيز مكانة النادي عالمياً، وقال: «الكثير من الأندية دمرت مشاريعها وأفكارها لأنها لم تنجح في الفوز بلقب هذه المسابقة والكثير من الفرق أصبحت فرقاً كبيرة لأنها استطاعت الفوز به. قد لا أتفق معكم لكنني أتفهم وجهة نظركم بأن كل ما فعلناه طوال هذه السنوات، التي كانت مميزة جداً، سيكون منطقياً فقط إن فزنا بهذا اللقب. إنه تقييم ظالم بعض الشيء لكن علينا تقبله. علينا أن نتقبل حقيقة أن لقب أوروبا خطوة حاسمة لجعل النادي كبيراً، هذا لا مناص منه لكن الأهم من الفوز هو التواجد في النهائي مرة بعد مرة».
وتابع غوارديولا: «تعلمت في نادينا أن الحماس الشديد لا يناسبنا، علينا أن نكون طموحين لكن ليس طماعين جداً. هذه البطولة أعطتني دقائق حزن وألم ستظل عالقة في ذاكرتي دوماً لكنها أيضاً قدمت لي دقائق جميلة. لا أعرف حجم تشجيع الأندية الإنجليزية لنا في النهائي، لا أعرف إن كان مانشستر يونايتد يتمنى لنا الفوز باللقب ومعادلة رقمه القياسي. عندما تصل إلى هذه المرحلة في البطولة لا يريد جميع من في العالم أن تفوز بها وأنا متأكد أن هناك أناساً في إيطاليا لا يريدون لإنتر ميلان أن يفوز بها، هذه هي حال التنافس في كرة القدم. من يحبنا سيتمنى فوزنا لكن الآخرين ليس بالضرورة يحبون الإنتر».
من جهتها، سلطت الصحافة البريطانية على فوز النادي الأوروبي الأول عندما حصد كأس أبطال الكأس قبل 53 عاماً في العاصمة النمساوية فيينا 2-1 على حساب جورنيك زابرزة البولندي. سافر لتشجيع سيتي في تلك الأمسية 40 ألف مشجع وكان رقماً قياسياً ونزل معظمهم لأرضية الملعب بعد الصافرة ولم يبال الأبطال بخطأ اللجنة المنظمة بتسليم ميداليات فضية لهم بدلاً من الذهبية في بداية الأمر.
كان قائد الكتيبة المدرب جو ميرسر، وكان كأس أبطال الكأس في الترتيب الثالث بمسابقات الاتحاد الأوروبي لكنه أول لقب أوروبي لسيتي واعتبر نجومه فرانسيس لي وكولن بيل ومايك سامربي أساطير لأنهم فازوا بثلاثة ألقاب محلية وكأس أوروبي ولهذا سيكشف عن 3 تماثيل لهم خارج استاد الاتحاد نهاية العام الجاري. قميص هذا الموسم فيه إشارة لبيل، الذي رحل في 2021، وسيكون نهائي إسطنبول تتويجاً لـ«الملك».
دخل سيتي التاريخ في نهائي فيينا 1970 لكونه أول فريق إنجليزي يفوز بكأسين «محلية» وكأس أوروبا في نفس الموسم. يقول جون بن كولن بيل:«تحولت حياتي بين العمل في المستشفى مع زوجتي ورعاية طفلنا لركض دائم وكرة القدم قدمت لي وقتاً ثميناً مع والدي بعيداً عن مشاغل الحياة اليومية. لم يكن يهمنا الجلوس في مدرج يحمل اسمه، كل ما كان يهمنا أن نتابع الفريق ونصفق له ولحسن الحظ انتصاراته كانت أكثر من هزائمه في السنوات الأخيرة. بعد رحيله ترددت في العودة للملعب لكن النادي حرص على احترام ذكراه وشملنا في الحضور. يجلس الآن بدل والدي في المقعد، والدتي (74 عاماً) وهي سعيدة لكونها عضواً في عائلة سيتي وتتحدث دائماً عن عطف وتقدير رئيس مجلس الإدارة خلدون المبارك لها. ابني ذو الـ7 سنوات عاد مؤخراً للمنزل بفخر كبير وهو يقول لي إنه أظهر صورة(الملك) في داخل قميص سيتي لصبي يشجع مانشستر يونايتد وقال له إنه جدي. سنجلس أنا ووالدتي في المدرجات بإسطنبول وسنرى اللاعبين بقميص( الملك) وآمل أن يرفع صاحب الرقم 8 الآن، إيكاي جندوجان، الكأس ويعلن ولادة أساطير جدد في سيتي».
وفي التمرينات، أثبت النجم الجزائري رياض محرز «بشرية» زميله النرويجي إيرلينغ هالاند على حد وصف المتابعين بعدما راوغه ونجح في التخلص من مراقبته بالتوجه عكس الاتجاه. وتفاعل المشجعون مع اللقطة ومن التعليقات: «هالاند من البشر!» و«سؤالي هو لماذا محرز لا يكون في معظم تشكيلات المباريات؟».
وانضم هالاند وزملاؤه لتمرينات سيتي للتحضير لنهائي دوري أبطال أوروبا السبت المقبل بعد إجازة قصيرة شملت استعداد ماكينة الأهداف النرويجي، الذي سجل 52 هدفاً في 52 مباراة، بتناول وجبته الصينية المفضلة من مطعم «وين هوا هاوس» في مسقط رأسه والذي اعتاد ارتياده منذ الصبا. هالاند ليس الوحيد في سيتي الذي يحب الوجبات الصينية فقد كشف الإنجليزي جاك جريليش عن ولعه بها وقال: «بعد كل مباراة أذهب لمطعم ونجزفي مانشستر وأطلب الأرز مع البيض المقلي وشيبس بالملح والفلفل وصوص الكاري وأخلطها جميعاً وتكون وجبة مجانية للجميع».
في المقابل، قال أليساندرو باستوني مدافع إنتر ميلان إنه سيستنسخ ما فعله الألماني أنتونيو روديغر مدافع ريال مدريد الإسباني في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لإيقاف هالاند وقال: «هالاند قال إن سيتي اشتراه للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا وهذا يلخص كل شيء لكن المباراة ستكون بين سيتي وإنتر ميلان وليس هالاند ضد الإنتر. شاهدت شريط فيديو لروديغر في نصف النهائي واستطاع احتواء هالاند بشكل مميز وربما هذا مثال يمكننا استخدامه أيضاً، سنحاول استنساخ ما فعله. هل نشعر بالخوف من سيتي؟ يجب أن نخاف من القتلة أو الأشرار وليس من لاعبي كرة. من الخطأ أن تقول إنك خائف، يجب أن تتحلى بالشجاعة لأنك قادر. نعرف أن سيتي فريق قوي يمكن أن يسبب مشاكل عند اقترابه من شباكنا لكن سنحلل أداءهم ونستعد لهم». من جهته قال فيديريكو ديماركو: «الفوز بلقب أوروبا بالنسبة لنا حلم لكنه بالنسبة لسيتي هوس».
من جهتها، اختارت صحيفة الصن البريطانية أفضل تشكيلة أوروبية للموسم وهيمن عليها نجوم طرفي النهائي مانشستر سيتي وإنتر ميلان، وتكونت التشكيلة من حارس الإنتر أندريه أونانا الذي حافظ على نظافة شباكه في البطولة بنسبة 75 في المئة. في خط الدفاع نجما سيتي جون ستونز وروبن دياز يرافقهما أليساندرو باستوني (24 عاماً) مدافع الإنتر وزميله فيديريكو ديماركو وهما مشجعان للإنتر قبل اللعب فيه. في الوسط نجوم سيتي كيفن دي بروين ورودري وبيرناردو سيلفا وفي خط الهجوم اختارت الصن نجم سيتي إيرلينغ هالاند إلى جانب مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور ومهاجم الميلان رافائيل لياو وتجاهلت مهاجم الإنتر روملو لوكاكو المعار من تشيلسي.

https://tinyurl.com/4z2p8sa7

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version