أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، أمس الأربعاء، التزام بلاده بقوة بدعم تونس، حتى يتسنّى لهذا البلد الحصول على الدعم اللازم والحيلولة دون التعرّض لانهيار مالي، في وقت تقول فيه روما إنها تعمل لوقف تدفقات الهجرة.

وقال الوزير الإيطالي متحدثاً عن تونس: «يجب أن نسير في طريق التمويل جنباً إلى جنب مع الإصلاحات». وأضاف أن «روما تعمل مع الاتحاد الأوروبي، وصندوق النقد الدولي لمنح تونس قرضاً»، كاشفاً أنه «سيكون في واشنطن الأسبوع المقبل، وسيلتقي رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، وأنه «سيصر على الاقتراح الإيطالي الذي ينطوي على البدء في تمويل تونس، ثم نرى كيف تسير الإصلاحات المطلوبة، ثم نواصل التمويل».

واستدرك وزير الخارجية الإيطالي: « القول: إما أن تنفذوا الإصلاحات أو أنكم لن تحصلوا على التمويل؛ هذا الأمر يبدو لي وكأنه أمر تذرع لا يمكن أن يقبله التونسيون.. يجب أن نسير جنباً إلى جنب في طريق التمويل والإصلاحات». مشدداً على التزام بلاده بقوة مع تونس حتى يتسنّى لهذا البلد الحصول على الدعم اللازم والحيلولة دون التعرّض لانهيار مالي.

وجاءت تصريحات وزير الخارجية الإيطالي غداة زيارة قامت بها رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني إلى تونس، أكدت خلالها أن روما ستدفع في اتجاه التوصل لاتفاق بين تونس وصندوق النقد الدولي، معلنة أنه سيتم ضخ 700 مليون يورو لتونس لدعم القطاعات الحيوية ذات الأولوية مثل الصحة والخدمات.

ويرفض الرئيس التونسي قيس سعيد برنامج الإصلاح الذي ينص على إعادة هيكلة أكثر من 100 شركة عمومية تونسية مثقلة بالديون، ورفع الدعم الحكومي عن بعض المواد الأساسية، واعتبرها «إملاءات».

من جهة أخرى، أكد تاياني أن الحكومة الإيطالية تعمل جاهدة لوقف تدفقات الهجرة التي تغادر من ليبيا وتونس، وكانت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني طرحت في تونس فكرة عقد مؤتمر في روما حول الهجرة والتنمية ليكون «فرصة للجمع بين دول الضفاف الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط ومجلس التعاون الخليجي للاستماع إلى الاحتياجات، والتخطيط لمشاريع تجذب الاستثمارات». وقالت: إن النهج لا يمكن أن يكون أمنياً حصرياً، ويجب أن يضع في الاعتبار حق الأشخاص في عدم الهجرة، وعدم الفرار من منازلهم وعائلاتهم وأراضيهم.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version