متابعة: ضمياء فالح
عاشت إسطنبول منذ الخميس حمى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الذي يجمع مانشستر سيتي وإنتر ميلان السبت في ملعب أتاتورك.
وبدأ المشجعون يتوافدون إلى تركيا لمشاهدة النهائي الذي يعد ضمن أكثر النهائيات تكتيكاً بين هجوم سيتي الضارب، والدفاع المتوقع من قبل إنتر ميلان، لذلك بدأ المحللون مبكراً الحديث عن معركة تكتيكية لا مثيل لها بين المدربين بيب غوارديولا وسيموني إنزاغي.
وتصب الترشيحات لصالح مانشستر سيتي لنيل اللقب، وحتى مدرب إنتر ميلان إنزاغي بدا كأنه يرمي المنديل مبكراً عندما وصف غريمه غوارديولا بأنه أفضل مدرب في العالم.
وقال إنزاغي: في رأيي غوارديولا هو أفضل مدرب في العالم. دائماً ما أقول هذا وسأظل أقوله. لقد شكل حقبة في كرة القدم الحديثة، يمكن تقسيم كرة القدم الحديثة إلى حقبتي ما قبل وما بعد غوارديولا.
أمل جديد
وستكون المباراة تاريخية بالنسبة لمانشستر سيتي في سعيه لخطب ود الكأس «ذات الأذنين» لأول مرة، إضافة إلى تحقيق ثلاثية تاريخية، بعدما نال لقبي الدوري والكأس الإنجليزيين.
وكان سيتي قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلمه عندما بلغ نهائي نسخة عام 2021 لكنه خسر أمام جاره تشيلسي صفر-1.
وقال حارس سيتي البرازيلي إيدرسون «نحن نعمل من أجل إحراز اللقب منذ فترة طويلة».
وتابع «الفريق بأكمله كان شاهداً على الكثير من الانتصارات لكن ايضاً من الهزائم. اللاعبون المتواجدون هنا من فترة 5 أو 6 سنوات تعرضوا لهذا النوع من الهزائم الأوروبية وبالتالي فقد تعلمنا منها لكي تساعدنا على النمو».
وإذا قُدر لسيتي إحراز اللقب، سيكمل ثلاثية نادرة بعد تتويجه بالثنائية المحلية (الدوري والكأس)، علماً أن فريقاً إنجليزياً واحداً حقق هذا الإنجاز هو الجار والغريم مانشستر يونايتد عام 1999.
إنتر العريق
من جهته، يُعتبر إنتر من الاسماء العريقة على الصعيد القاري بعد ان توج بدوري الأبطال مرتين في الستينات، وسيخوض النهائي السادس له في هذه المسابقة، علمًا أنه توج بطلاً لها للمرة الثالثة والأخيرة عام 2010 بقيادة المدرب البرتغالي المحنك جوزيه مورينيو.
ولم يتمكن أي ناد إيطالي من إحراز اللقب القاري منذ ذلك التاريخ مع العلم أن يوفنتوس خسر نهائيين أمام برشلونة عام 2015 وريال مدريد في 2017.
وقال حارس مرمى إنتر الكاميروني أندريه أونانا «نحن ناد كبير ولدينا تطلعات كبيرة. عندما يبلغ إنتر المباراة النهائية يتعين عليه الفوز بها. نملك لاعبين كباراً ونعرف تمامًا كيفية خوض المباريات النهائية».
وعمومًا، كان طريق إنتر في الأدوار الاقصائية نحو المباراة النهائية سهلاً بعض الشيء، إذ تخطى بورتو وبنفيكا البرتغاليين ثم جاره ميلان لبلوغ النهائي، لكنه في المقابل، خرج من مجموعة قوية ضمت بايرن ميونيخ الألماني وبرشلونة الإسباني علماً أنه حل ثالثاً في الدوري المحلي وأحرز كأس إيطاليا الموسم المنصرم.