إعداد – محمد ثروت
تواجه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، انتقادات واسعة على خلفية طريقة تعاملها مع الأزمة الروسية الأوكرانية، وذلك قبل اندلاع الحرب يوم 24 فبراير الماضي، في ظل الاتهامات بأن سياسات الولايات المتحدة وحلف الناتو، هي التي دفعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التحرك العسكري.
وكان بوتين قد أبدى مراراً اعتراض بلاده الشديد على توسع الناتو شرقاً، بالقرب من الحدود الروسية، وأشار إلى أن هذا خط أحمر بالنسبة لأمن روسيا.
واتهم الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والناتو، بالتقاعس عن مواجهة الهجوم الروسي على بلاده، قائلاً إنهم جميعاً يخشون موسكو، رغم المساعدات العسكرية المرسلة إلى الجيش الأوكراني، والعقوبات الاقتصادية الواسعة التي تعرضت لها روسيا.
وواجهت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، سؤالاً محرجاً خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، عندما واجهها أحد الصحفيين بتساؤل حول جدوى السياسة المتبعة ضد روسيا في الحرب الأوكرانية، التي تميل الكفة فيها لصالح الجيش الروسي.
وقال الصحفي: «الولايات المتحدة لن ترسل قوات إلى أوكرانيا، ولا توجد منطقة حظر جوي، ويبدو أن التقدير الصحيح للموقف يتمثل في أنكم تدفعون الأوكرانيين إلى الانتحار، خاصة أنكم تعلمون أن روسيا قوة عظمى عسكرياً، وفي النهاية سوف يسيطر الجيش الروسي على المدن الرئيسية، مثل كييف وغيرها، فكيف ستكون النهاية؟»
وردّت جين ساكي بقولها: «السؤال عن النهاية يجب أن يتم توجيهه إلى الرئيس بوتين. لقد سحقنا الاقتصاد الروسي تماماً، وقدّمنا مساعدات عسكرية وغير عسكرية إلى الأوكرانيين، ونأمل في أن يستمروا في القتال لأطول فترة ممكنة، على عكس ما تتوقع القيادة الروسية، وبالتالي فإنه يتعين على الرئيس الروسي تحديد المسار الذي يرغب فيه».