أثبت المهاجم النرويجي العملاق إرلينغ هالاند بأنه الهداف الذي افتقده مانشستر سيتي في الموسمين الأخيرين وتحديداً على الصعيد القاري، لا سيما بعد رحيل الأرجنتيني سيرخيو أغويرو عن صفوفه، وذلك بتسجيله 52 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم، بينها 12 هدفاً في دوري الأبطال، ليضع فريقه على شفير تحقيق ثلاثية نادرة.

ضرب هالاند بقوة في موسمه الأول بعد قدومه من بوروسيا دورتموند الألماني وساهمت أهدافه في إحراز سيتي الثنائية المحلية، بعد أن قلب تخلفه أمام أرسنال في الأمتار الأخيرة في الدوري المحلي ليحرز لقبه الخامس في آخر ستة مواسم، قبل أن يتفوّق على جاره مانشستر يونايتد في نهائي الكأس 2-1 السبت الماضي.

تطور إيجابي

ويقول هالاند عن مدى تطوّر مستواه منذ انضمامه إلى مانشستر سيتي «أنا أتطوّر بشكل إيجابي وهذا أمر مهم بالنسبة لي لأنني ما زلت صغير السن».

وأضاف «أبلغ الثانية والعشرين من عمري وبالتالي أمامي مسيرة طويلة ويتعيّن عليّ مواصلة تطوير نفسي. راودني هذا الأمر أيضاً عندما فكرت بخطوتي التالية السنة الماضية».

وكان لسان حال مهاجم إنتر البلجيكي روميلو لوكاكو مماثلاً وهو الذي عرف صعوداً وهبوطاً كبيرين خلال مسيرته في الدوري الإنجليزي مع أندية ايفرتون ومانشستر يونايتد وتشلسي.

ويعتبر لوكاكو من أشد المعجبين بهالاند الذي يملك بنية جسدية تشبه لوكاكو ويلعب بالأسلوب ذاته تقريباً.

نجم السنوات المقبلة

وتوقّع لوكاكو أن يكون هالاند إلى جانب الفرنسي كيليان مبابي أخطر مهاجمين في السنوات المقبلة بقوله «أعتقد أنه (هالاند) سيسيطر، إلى جانب مبابي على المشهد الكروي في السنوات العشر المقبلة».

وأضاف «سيحاولان خلافة ميسي ورونالدو في السنتين المقبلتين».

ولا شكّ بأن أرقام هالاند في موسمه الأول مع سيتي تجعل مدرب إنتر سيموني إنزاغي قلقاً للغاية.

فقد سجّل العملاق النرويجي 36 هدفاً في الدوري الإنجليزي وهو رقم قياسي في موسم واحد (بريميرليغ)، كما سجّل 12 هدفاً في 10 مباريات في دوري الأبطال ويتصدّر ترتيب الهدافين في المسابقة القارية ولعب بالتالي دوراً كبيراً في بلوغ سيتي النهائي الثاني له.

وبات أوّل من يتم اختياره أفضل لاعب وأفضل لاعب واعد في الدوري الإنجليزي، كما اختارته جمعية الصحفيين الإنجليزيين أفضل لاعب في الدوري أيضاً.

وشهد الموسم المنصرم تغييراً جذرياً في حياة النرويجي الفارع الطول وعلّق على ذلك بقوله «طولي 1.96 سنتم وشعري الأشقر طويل للغاية وبالتالي أينما حللت، فإن الناس سيرونني وبالتالي هذه هي حال حياتي».

وتابع «ماذا بوسعي أن أفعل، لا شيء، هذه حياتي. أحاول أن استمتع بها قدر المستطاع. أحاول الاسترخاء عندما أكون في المنزل رفقة أشخاص طيبين من حولي وهذا أمر هام للغاية».

من الصعب التخيّل الآن، بأن هالاند كان عرضة للانتقادات مطلع الموسم، عندما اعتبر بعض النقاد بأن سيتي أفضل من دونه.

فبعد أن أحرز سيتي الدوري الإنجليزي من دون مهاجم صريح في الموسمين الماضيين، تخلّف بفارق بلغ 8 نقاط عن أرسنال في بعض مراحل الدوري، وبدا هالاند معزولاً في خط المقدمة.

لكنه ردّ على منتقديه بأفضل طريقة ممكنة محطماً الرقم القياسي تلو الآخر، ليقود فريقه لقلب الطاولة على الفريق اللندني وينتزع اللقب في الأمتار الأخيرة.

بيد أن هالاند صام عن التسجيل في آخر أربع مباريات لفريقه في مختلف المسابقات وهو ما يحصل له للمرة الأولى منذ إبريل عام 2021، لكنه وجّه رسالة تحذير إلى إنتر في نهاية مباراة الكأس ضد يونايتد، عندما عانق زميله الالماني إيلكاي غوندوغان وصاح هاتفاً «إلى الأمام، لقب آخر ينتظرنا».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version