أكد سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، أن الوضع الصحي لأخيه هانيبال المحتجز في لبنان منذ سنوات خطير جداً، خصوصاً أنه يعاني عدة أمراض وبحاجة إلى الرعاية الصحية، وقد توقف عن أخذ الدواء احتجاجاً على احتجازه، فيما قال رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة إن هانيبال ليس شخصية عادية، بينما نفت الحكومة اللبنانية خبر اتصاله برئيسها نجيب ميقاتي بشأن القضية، في حين قدم مستشار الأمن القومي، إبراهيم بوشناف، مقترحاً لحل الأزمة الدستورية في ليبيا، وعرضه على المبعوث الأممي عبدالله باثيلي.

وشدد القذافي في تصريح أمس السبت، على أن احتجاز أخيه غير قانوني ولا إنساني، لاسيما أنه معتقل من دون محاكمة ومن دون وجه حق.

ونقل موقع «النشرة» اللبناني عن مصدر متابع لقضية هانيبال، أنه تم نقله إلى أحد المستشفيات، وهو يعاني مرضاً بسيطاً جداً. وعلق المصدر على تصريحات سيف الإسلام القذافي موضحاً أن «هانيبال يخضع للتحقيق في قضية محالة إلى المجلس العدلي في لبنان، وهي للتذكير قضية وطنية وعالمية كبرى، وهناك مذكرة توقيف وجاهية بحقه، ومثله مثل أي متهم آخر، والتحقيق في هذه القضية لم ينته بعد».

من جانبه، بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة في تسجيل مصور أنه تم تشكيل لجنة ستذهب إلى لبنان لبحث أمر هانيبال المحتجز هناك، قائلاً إنه مواطن ليبي يجب أن يتم حفظ كرامته. وأشار الدبيبة إلى أن هانيبال «تبهدل» في لبنان، وبين أنه غير محتجز لدى الحكومة، وأنه تواصل مع رئيس وزراء لبنان في هذا الشأن.

بيد أن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي نفى أي تواصل للدبيبة مع ميقاتي بشأن قضية القذافي.

وأوضح المكتب الإعلامي في بيان له أن ميقاتي لم يتلق أي اتصال من أي جهة ليبية، وأن ملف القذافي هو في يد القضاء المختص، وأي متابعة لهذا الملف تتم بالطرق القضائية المختصة.

وأضاف يعبّر رئيس الحكومة عن حرص لبنان على أفضل العلاقات مع الشعب الليبي.

إلى ذلك، اقترح مستشار الأمن القومي الليبي إبراهيم بوشناف في رسالة موجهة لرئيس البعثة الأممية في ليبيا عبدالله باتيلي، تشكيل فريق عمل من مجلس الأمن القومي الليبي، وخبراء البعثة الأممية، مع الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، وذلك لإقرار التعديلات الدستورية المطلوبة على مسودة الدستور المعتمدة من الهيئة.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version