تعهدت الصين، أمس السبت، بدعم حازم ودائم للقضية الفلسطينية، وذلك عشية زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بينما أكدت وسائل إعلام عبرية، أمس السبت، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أجل اجتماعاً لبحث الخطط الاستيطانية، كان مقرراً غداً، وذلك نتيجة ضغوط أمريكية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين، إن بلاده تدعم بحزم وبشكل دائم القضية العادلة للشعب الفلسطيني المتمثلة في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، مشيراً إلى أن الصين واحدة من أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية وفلسطين. وأضاف المتحدث، وفقاً لما نقلته وكالة «شينخوا»، أن الصين، بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي، ستواصل العمل مع المجتمع الدولي من أجل إيجاد حل شامل وعادل ودائم للمسألة الفلسطينية في وقت مبكر.
في الأثناء، أكدت وسائل إعلام عبرية، أمس السبت، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أجل اجتماعاً حول الاستيطان، وذلك نتيجة ضغوط أمريكية.
وذكرت قناة «مكان» أنه «بضغط أمريكي، أرجأ نتنياهو اجتماعاً كان مقرراً غداً الاثنين لمناقشة مشروع «E1» الاستيطاني، وأبلغ ذلك وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في اتصال هاتفي.
وكان موقع «آكسيوس» الأمريكي، قد أوضح يوم الجمعة، أن نتنياهو قرر تأجيل الاجتماع المقرر الأسبوع المقبل بشأن خطة الاستيطان الحساسة للغاية في منطقة «E1» بالضفة الغربية المحتلة، وأن ذلك جاء نتيجة لضغوطات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حسبما قال مسؤولان إسرائيليان للموقع.
وقال مسؤولان إسرائيليان إن المنطقة «E1» الواقعة بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم، هي المنطقة الأكثر حساسية من الناحية الدبلوماسية والمتفجرة دولياً في الضفة الغربية. وأوضح المسؤولان، أن بناء المستوطنة الإسرائيلية هناك، سيمنع التواصل الجغرافي الفلسطيني بين الأجزاء الشمالية والجنوبية من الضفة الغربية، وذلك يعني استحالة إقامة دولة فلسطينية في المستقبل.
إلى ذلك، حذر الفلسطينيون من مخطط إسرائيلي جديد، لهدم 200 محل ومنشأة اقتصادية فلسطينية، في منطقة وادي الجوز بالقدس المحتلة. وقال المتحدث باسم أهالي سلوان فخري أبوذياب، في تصريح صحفي، إن هذا المخطط يهدف إلى إقامة مشروع استيطاني ذي صبغة تجارية، على أنقاض المحال والمنشآت الاقتصادية الفلسطينية، التي يمتد عمرها لعشرات السنوات، وتعد مصدر دخل لمئات العائلات الفلسطينية في القدس.
وأضاف أن مخطط تهويد وادي الجوز في القدس من أخطر المخططات الإسرائيلية التي تهدف لتفريغ تلك المنطقة من الوجود الفلسطيني، وزرع الاستيطان فيها، بحجة التطوير الاقتصادي، مشيراً إلى أن المنطقة تعد من أهم المراكز الاقتصادية للفلسطينيين.
وأوضح الخبير في شؤون الاستيطان خليل التفكجي، أن المخطط الاستيطاني في وادي الجوز يعد من أخطر المشاريع الاستيطانية التي تقام في القدس منذ احتلالها عام 1967، وذلك من أجل دمج القدس الشرقية والغربية مع بعضهما، وإعادة تشكيلها من جديد لتصبح بؤرة استيطانية ضخمة داخل الأحياء الفلسطينية. (وكالات)