تحدث مسؤولون حاليون وسابقون في أوروبا والولايات المتحدة عن تشاؤم حيال الهجوم الأوكراني المضاد، وأشاروا إلى خسائر فادحة في الأفراد والعتاد تكبدها الجانب الأوكراني،مع استبعاد أن تستطيع القوات الأوكرانية إخراج روسيا من الأراضي التي تسيطر عليها في أوكرانيا.

قال الضابط السابق في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، ستيفن بريان، إن الرئيس الأوكراني تلقى أنباء غير سارة عن الخسائر الفادحة وإخفاقات قواته خلال محاولاتها الهجوم على زابوريجيا.

وقال بريان على منصة «Substack،» إن زيلينسكي، الذي زار إقليم خيرسون الخاضع لسيطرة كييف، تلقى أنباء غير سارة عن الخسائر الفادحة وإخفاقات القوات الأوكرانية في محاولاتها للهجوم على منطقة زابوريجيا.وأضاف«تمكنت القوات الروسية من تدمير العديد من الدبابات الأوكرانية، بما في ذلك دبابات AMX-10 المزودة بعجلات فرنسية، ودبابات ليوبارد التي نقلتها ألمانيا إلى أوكرانيا. كما دمرت أيضاً رادار Hensoldt TRML-4D AESA المهم، وهو جزء من إيريس – نظام الدفاع الجوي الذي تم نشره في منطقة الحرب لدعم القوات الأوكرانية.

كما أشار الضابط السابق إلى أن«الفريق الأفضل في القوات المسلحة الأوكرانية، اللواء الميكانيكي السابع والأربعون، تم تدريبه في دول الناتو، ومجهز بمعدات وتقنيات حديثة، بما في ذلك عربات قتال المشاة الأمريكية برادلي، مدعومة بكمية هائلة من المدفعية، بما في ذلك هيمارس و«إم إل آر أس»، فشل في الهجوم». وأضاف بريان: ليس من الواضح حجم الضرر الذي لحق بهذا اللواء، لكن الوحدات الأخرى كانت منهكة.

وفي السياق نفسه،صرح مسؤولون في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أنه من غير الواضح ما الذي سيعتبرونه نجاحاً للهجوم الأوكراني المضاد، لكنهم اعترفوا بأن إخراج القوات الروسية من الأراضي أمر غير مرجح.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين وأوربيين قولهم، إن الولايات المتحدة وأوروبا تعتقدان أن الهجوم المضاد قد يصبح نقطة تحول في النزاع، ويعتمد الكثير على النتيجة.

ووفقاً ل«نيويورك تايمز»، لا يزال من غير الواضح ما الذي ستعتبره الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا هجوماً مضاداً «ناجحاً».

وبحسب الصحيفة، فإن عودة القوات الأوكرانية والاحتفاظ بها داخل الحدود حتى 24 فبراير/شباط 2022، يمكن اعتباره نجاحاً.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال الجمعة، إن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة خلال هجومها المضاد، وهذه مأساة تتحمل سلطات كييف المسؤولية الكاملة عنها. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها صدت خلال ثلاثة أيام كل محاولات الهجوم الذي طال انتظاره للقوات الأوكرانية، في حين بلغت خسائر الجانب الأوكراني 3715 عسكرياً، و259 عربة مدرعة، 134 مركبة و48 قطعة مدفعية ميدانية، وأكثر من 50 مسيّرة.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version