اقتحم عشرات المستوطنين صباح، أمس الأحد، ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من القوات الإسرائيلية، بينما تواصلت الدعوات الفلسطينية إلى مواجهة خطة تقسيم الحرم القدسي وإفشالها، في وقت أعرب فيه مسؤول فلسطيني عن أمله في أن تسفر زيارة الرئيس محمود عباس إلى بكين عن دعم صيني أكبر للشعب الفلسطيني في المحافل الدولية.

وذكرت دائرة الأوقاف في القدس، أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحاً عن «الهيكل» المزعوم وأدوا طقوساً تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة. في حين واصلت الشرطة الإسرائيلية التضييق على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل للأقصى، وتُدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية. وورداً على هذه الممارسات والإجراءات، كثف المقدسيون دعواتهم إلى الرباط وشد الرحال للقدس وللمسجد الأقصى، في ظل المخاطر التي يتعرض لها، بفعل الممارسات الإسرائيلية والمستوطنين ومخططاتهم التهويدية.

ورداً على خطة عضو الكنيست عميت هاليفي، عن حزب الليكود، لتقسيم المسجد الأقصى، تواصلت الدعوات للمشاركة في الحملة الإلكترونية للتغريد على وسم «#لن-يقسم»، لتكثيف الرباط والنفير والتواجد في الأقصى، والتصدي لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم، ومساعي فرض التقسيم الزماني والمكاني. وأكدت الحملة ضرورة حث أهالي القدس والضفة للتصدي لهذه الاقتحامات والاعتداءات، وعدم ترك الأقصى وحيداً تستفرد به السلطات الإسرائيلية، والدعوة إلى تكثيف وجود المصلين في المسجد للدفاع عنه. وتقترح خطة هاليفي تجريد الأردن من الوصاية على المسجد الأقصى، وفرض كامل السيادة الإسرائيلية على الأقصى، وإلغاء دور دائرة الأوقاف، والبدء في إجراءات من شأنها إزالة المكانة السياسية التي اكتسبتها الأردن على مر السنين، كجزء من الاتفاقات مع حكومات الإسرائيلية المتعاقبة. ووفقاً للخطة، سيتم تغيير جميع إجراءات اقتحام اليهود للمسجد الأقصى، إذ يطالب بأن يسمح لهم باقتحامه من جميع البوابات، وليس فقط بوابة المغارية.

وشنت القوات الإسرائيلية، حملة مداهمات واقتحامات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، تخللتها مواجهات واعتقالات طالت عدداً من الشبان، فيما صعدت جماعات المستوطنين من هجماتها واعتداءاتها على الفلسطينيين في مدينة الخليل ومسافر يطا.

من جهة أخرى، كشف عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي، أن زيارة الرئيس عباس المرتقبة إلى الصين تكتسب أهمية خاصة وكبرى، معرباً عن أمله في أن تتمخض عن دعم صيني أكبر للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في المحافل الدولية.

وبين زكي أن التوقعات من هذه الزيارة تنصبّ على أن تؤكد الصين دورها في إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، مشدداً على أن زيارة عباس للصين ستشهد تأكيد استمرار الدعم المتبادل في المحافل الدولية، وخاصة ما يتعلق باستقلال فلسطين والصين الواحدة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وبحث دعم نيل العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة هذا العام. وشدد على أن قيام الرئيس الصيني شي جين بينغ باستقبال عباس، في ظل الأوضاع الدولية المضطربة وما يحصل من متغيرات على صعيد الإقليم والعالم، يعكس الاهتمام بالقضية الفلسطينية، ويؤكد عمق العلاقات الثنائية. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version