متابعة: أحمد عزت

جرّد الأهلي المصري منافسه الوداد الرياضي المغربي من لقبه بطلاً لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم عقب تعادله مع الوداد الرياضي المغربي 1-1 إياباً في الدار البيضاء الأحد، بعد الفوز عليه ذهاباً 2-1 في القاهرة ليتفوق عليه في مجموع اللقاءين 3-2.

تقدّم الوداد بواسطة يحيى عطية الله (27) قبل أن يدرك محمد عبد المنعم التعادل للأهلي (78).

وعزز الأهلي رقمه القياسي من الألقاب القارية في هذه المسابقة رافعاً رصيده إلى 11 لقباً، مؤكداً أنه ملك إفريقيا دون منازع، كما ثأر لخسارته نهائي العام الماضي الذي أقيم من مباراة واحدة على الملعب ذاته.

وجاء اللقب ال11 درامياً ل«المارد الأحمر»، حيث كان الأهلي قاب قوسين أو أدنى من الخروج من دور المجموعات، حيث أخفق لاعب الهلال السوداني أطهر الطاهر في تسجيل ركلة جزاء لفريقه في الدقيقة الثانية من الوقت المحسوب بدلاً من الضائع كانت كفيلة بمنح فريقه الفوز على ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي 2-1 وتطيح ب«نادي القرن» الذي استغل الموقف ليقتنص بطاقة التأهل خلف صنداونز، ويمضي إلى اللقب متخطياً الرجاء الرياضي المغربي والترجي التونسي في الأدوار الإقصائية.

وكان الفريق المغربي يُمنّي النفس بالاحتفاظ باللقب لا سيما أنه لعب أمام جماهيره العريضة، لكنه دفع ثمن خسارته ذهاباً.

بدأت المباراة بسجال بين الطرفين، مع هجمات متبادلة لم تشكل أي تهديد على مرمى الحارسين؛ الودادي الذي تم استدعاؤه إلى تشكيلة المنتخب المغربي يوسف مطيع، و«حامي عرين» الأهلي العائد من الإصابة المخضرم محمد الشناوي.

ومع مرور الوقت صارت الأفضلية لصاحب الأرض، لا سيما عبر الأطراف بوجود الظهيرين أيوب العملود ويحيى عطية الله، أو الجناحين المخضرم محمد أوناجم وسيف الدين بوهرة، ما شكّل تهديداً على مرمى الشناوي لا سيما عبر رأس الحربة السنغالي بولي سامبو.

وبدا خط هجوم الفريق المصري المكون من الثلاثي الجنوب إفريقي بيرسي تاو، وحسين الشحات، ومحمود عبد المنعم «كهربا» معزولاً بفعل الأداء القوي لخط وسط الوداد بقيادة الدولي يحيى جبران، وجلال الداودي، وأيمن الحسوني.

وواصل الفريق المغربي سيطرته مع محاولات كثيرة لاختراق الدفاع المصري، إلا أن سلاح الركلات الحرة كان حاسماً؛ إذ ترجم عطية الله أفضلية أصحاب الأرض عندما لعب كرة مماثلة للمرة الثالثة من ركلة حرة استقرت على يمين الحارس الشناوي (27).

وتأخرت ردة فعل الفريق المصري، وأوقف حكم اللقاء المباراة بسبب الضباب الذي تسببت فيه جماهير الوداد الغفيرة بعدما أشعلت الشهب النارية «الشماريخ»، وتمكّن محمد عبد المنعم من إدراك التعادل برأسية أسكنها الزاوية البعيدة عن متناول المطيع مستغلاً كرة عرضية من ركلة ركنية أرسلها التونسي علي معلول (78).

وتُعد النجمة الإفريقية الحادية عشرة رابع بطولات كولر مع الأهلي خلال أقل من عام، حيث تم الإعلان رسمياً عن اختياره مديراً فنياً مطلع سبتمبر من العام الماضي.

وبهذا الفوز أصبح السويسري مارسيل كولر سابع مدير فني يقود الأهلي للفوز بدوري أبطال إفريقيا، كما أصبح ثالث مدير فني أجنبي يقود الأهلي لمنصة التتويج بالأميرة الإفريقية.

وسبق أن تُوج مع الأهلي ببطولة السوبر المصري مرتين على حساب الزمالك ثم بيراميدز، بخلاف التتويج بلقب كأس مصر على حساب بيراميدز، وأخيراً التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا، كما أنه اقترب بشدة من حصد لقب الدوري.

الخطيب: الجماهير تستحق التحية

وجه محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، التهنئة والتحية لأعضاء وجماهير النادي ومحبيه في كل مكان، بمناسبة الفوز بدوري أبطال إفريقيا، وخص بالتحية، جماهير الأهلي التي زحفت خلف الفريق للمغرب.

وقال إن كل عنصر في الفريق يستحق التحية والتقدير، خاصة أنهم تعرضوا لضغوط كبيرة ومطبات صعبة، لكن كالعادة كانوا عند حسن الظن وأسعدوا جماهير الأهلي. وأشار إلى أن ما حققه فريق الكرة من إنجازات هذا الموسم، يحمله مسؤوليات مضاعفة في الفترة المقبلة، تستوجب عليه مضاعفة الجهد.

كهربا يتصدر هدافي فريقه

سجل الأهلي 27 هدفاً في مشواره نحو الحصول على لقب دوري أبطال إفريقيا للمرة 11 في تاريخ النادي.

وتصدر قائمة هدافي الأهلي في مشواره نحو اللقب، محمود عبد المنعم «كهربا» برصيد 6 أهداف، ويليه بيرسي تاو الذي أحرز 5 أهداف.

كما سجل حسين الشحات ومحمد عبدالمنعم 4 أهداف لكل منهما، ويليهما حمدي فتحي برصيد 3 أهداف، وأحرز محمد شريف هدفين، وأخيراً أحرز كل من أحمد عبدالقادر وأحمد قندوسي ورأفت خليل هدفاً واحداً. كما شارك 29 لاعباً خلال 14 مباراة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version