عواصم: «الخليج»، وكالات

أكد الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان، إيمون غيلمور، أمس الاثنين، أن الحكومة الإسرائيلية تتجاهل عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة والقدس، ولا تفعل ما يكفي لمواجهة هذه الجرائم، في وقت اقتحم عشرات المستوطنين مجدداً المسجد الأقصى المبارك بحراسة القوات الإسرائيلية، فيما حذرت السلطة الفلسطينية من تنفيذ مخطط تقسيم المسجد الأقصى، في حين دعت مصر الأمم المتحدة إلى التحرك إلى وقف التصعيد المستمر في الضفة الغربية المحتلة.

وأشار «غيلمور» في حديث لصحيفة «هآرتس»، أمس الاثنين، إلى وجود فجوة كبيرة بين عدد «حوادث العنف التي تورط فيها المستوطنون»، وعدد التحقيقات التي تم فتحها في هذا الإطار. وشدد على أن إسرائيل مسؤولة عن التحقيق في مثل هذه الحالات ومحاربة هذه الظاهرة. وأضاف: «هناك اتجاه واضح بدأ في عام 2022، واستمر في النصف الأول من عام 2023، يتمثل في إلحاق أضرار قاتلة بالفلسطينيين». ورفض غيلمور الإفصاح عما إذا كان يرى أن هناك علاقة بين زيادة عدد الضحايا في الأشهر الأخيرة، وصعود الائتلاف الذي يقوده بنيامين نتنياهو إلى الحكم، ويضم أحزاباً يمينية دينية وقومية متطرفة.

ومن جهة أخرى، حذر رئيس الوزراء محمد اشتية، السلطات الإسرائيلي، من تقديم مشروع قانون «عميت هليفي» للكنيست الإسرائيلية خلال الأيام المقبلة، لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك. ودعا، في مستهل جلسة الحكومة، أمس الاثنين، إلى ضرورة تحرك عربي وإسلامي ودولي، يتجاوز مفردات الشجب والإدانة إلى فرض عقوبات تمنع إحداث أي تغيير في المسجد الأقصى، وتوقف أي انتهاك للمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة.

وإلى ذلك، طالب سامح شكري، وزير الخارجية المصري، خلال لقائه أمس الاثنين، مع تور وينسلاند، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، بضرورة تضافر كافة الجهود الإقليمية والدولية، وعلى مستوى الأمم المتحدة، من أجل وقف التصعيد المستمر في الأراضي المحتلة، وخلق مناخ جديد داعم لإعادة إحياء عملية السلام. وأوضح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن اللقاء تناول المستجدات الخاصة بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ حيث أعرب شكري عن القلق البالغ حيال استمرار تصاعد وتيرة العنف، وكثافة الاقتحامات الإسرائيلية للصفة الغربية، وما ينتج عنها من سقوط ضحايا وجرحى، وهو الأمر الذي يُفاقم من حدة الاحتقان والتوتر بين الجانبين.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version