شهدت بريطانيا وفرنسا جرائم قتل دموية خلال الآونة الأخيرة، راح ضحيتها عدة أشخاص من بينهم أطفال، حيث تنوعت تلك الحوادث ما بين «الطعن والدهس»، وأثارت حالة من الهلع والفزع بين السكان.

الحادث الأخير، وقع في مدينة نوتنجهام البريطانية، صباح الثلاثاء، وهو ينقسم إلى 3 جرائم، إذ تلقت الشرطة، فجراً، بلاغاً من أحد الأشخاص عن رؤيته رجل يرتدي ملابس سوداء يطعن شاباً وفتاة قبل أن يفر هارباً.

وصل رجال الشرطة والمسعفون إلى موقع الحادث بعد 5 دقائق، وفشلت محاولات إنقاذ الشاب والفتاة التي استمرت قرابة 40 دقيقة.

دهس 3 أشخاص

ولم يمض وقت طويل حتى واجهت شرطة نوتنجهام جريمة ثانية، حين أقدم رجل على دهس 3 أشخاص بشاحنته، وتم اعتقاله ونقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.

واستمرت الأوقات العصيبة لشرطة نوتنجهام، بعد العثور على جثة رجل ملقاة بأحد الشوارع، ليرتفع عدد القتلى إلى 3 أشخاص.

كشفت كيت مينيل، رئيسة الشرطة في نوتنجهام أن الحوادث الثلاثة مروعة، وأن التحقيقات الأولية أكدت أنها مرتبطة ببعضها.

واضطرت السلطات البريطانية لإيقاف المواصلات العامة وإغلاق عدد من الطرق في مدينة نوتنجهام لمواصلة التحقيقات في الجرائم الصادمة.

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، عن تضامنه مع المصابين وعائلات ضحايا الحادث الذي وقع في مدينة نوتنغهام.

وقال سوناك في تغريدة نشرها عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أود أن أشكر الشرطة وخدمات الطوارئ على استجابتهم المستمرة للحادث الصادم الذي وقع في نوتنغهام هذا الصباح، أنا على اطلاع دائم على التطورات».

وأكد سوناك أنه «يجب إعطاء الشرطة الوقت الكافي للقيام بعملهم»، مضيفاً أن «أفكاره مع المصابين ومع عائلات وأحباء الذين فقدوا أرواحهم».

كما عبرت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان، عن حزنها على الوفيات، حيث كتبت عبر حسابها بموقع تويتر: «أشعر بالصدمة والحزن لأن 3 أشخاص فقدوا حياتهم اليوم في نوتنجهام، أفكاري مع المتضررين من هذا الحادث، وأنا ممتنة لخدمات الطوارئ على استجابتهم»، مؤكدة أنها تحدثت مع قائد شرطة نوتنجهام لمتابعة الأوضاع.

جريمة ستوك البشعة

أقدمت امرأة من مدينة ستوك على ارتكاب جريمة بشعة يشوبها الغموض، الأحد، حين أقدمت على قتل طفليها طعنًا بالسكين.

ونفذت الأم البالغة من العمر 49 عاماً، جريمتها، ثم غادرت المنزل متجهة لمقابلة زوجها في محل عمله، وحاولت قتله بنفس الطريقة، إلا أنه نجا من إصاباته بعد تلقي العلاج في المستشفى.

واكتشفت الشرطة مقتل الطفلين بالصدفة حين توجهت إحدى الدوريات لاعتقال المرأة على خلفية حادث الطعن، ليجدوا جثتي إيثان جون، 11 عاماً وإليزابيث جون، 7 سنوات، غارقين في دمائهما.

باريس أولاً

حادث نوتنجهام الثلاثي كان واحداً من سلسلة حوادث مؤسفة شهدتها بريطانيا وفرنسا خلال الأيام الماضية.

بدأت الأحداث يوم الخميس، 8 يونيو الجاري، حين أصيب ستة أشخاص، من بينهم أربعة أطفال، في هجوم عشوائي، في حديقة بالقرب من بحيرة أنيسي جنوب شرقي فرنسا.

ارتكب الجريمة مهاجر سوري، مستخدماً سكيناً، حيث استهدف أطفالاً أثناء قيامهم باللعب، وبدأ بمطاردتهم وطعنهم، تاركاً اثنين من ضحاياه الصغار في حالة حرجة.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version