تهنئة واجبة من القلب للنادي الأهلي صانع البهجة والمبادئ في جمهورية مصر الجديدة تهنئة ممزوجة بالفخر والسعادة لما تحقق من إنجاز مصري خالص بالحصول على لقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الحادية عشر في تاريخه، تهنئة للجماهير التي تؤازر وتثق في فريقها ومجلس الإدارة الذي يدير المنظومة الرائعة واللاعبين الرجال والجهاز الفني.

منظومة الأهلي رسمت البسمة على وجوه الجماهير المصرية وأشعلت الاحتفالات في الشوارع في بارقة أمل جاءت في وقتها لتمنح الكرة المصرية، التي تحتاج لمزيد من العمل، قدرا من الحماس للعمل على إصلاح الأخطاء والوصول لأفضل مستوى سواء أندية أو منتخبات أو مسابقات.

تحليل الفوز على الوداد وما حدث في مباراتي الذهاب والإياب والتفوق الاهلاوي المستحق نال الكثير من الآراء والمناقشات ولكني أريد أن أتوقف عند 3 نقاط أراها فاصلة ومهمة وتبرهن على ما نسعى وننادي به من مبادئ.

المشهد الأول كان مشهد إهداء محمد الشناوي حارس مرمى الأهلي ميداليته الذهبية لزميله الصاعد مصطفى شوبير وأنا أراها لقطة معبرة وليست مفتعلة فهي معبرة عن مبادئ الأهلي ومبادئ الجمهورية الجديدة ومزج واقعي بين الحاضر والمستقبل وكيفية البناء للأجيال القادمة فعلى قدر الأهمية المعنوية للحارس مصطفى شوبير إلا أنها رسالة للجميع بأن العمل الجماعي ومنح الثقة للكوادر الشابة أمر لابد منه للنجاح والاستمرارية عليه.

المشهد الثاني لا يقل براعة ويؤكد أن الأهلي يضرب الأمثلة المضيئة فقد رفض الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي التواجد على منصة التتويج تاركا المهمة لحسام غالي رئيس البعثة والذي تحمل مسئوليته في مباراة مهمة رغم تواجد كافة أعضاء المجلس في المغرب وكانت النتيجة منحه شرف التواجد على المنصة وحمل الكأس الغالي لينكر الأسطورة الخطيب ذاته ويكتفي بمشاهدة رجاله وهم يحتفلون.

اللقطة الثالثة والأهم بالنسبة لي حالة الالتفاف الجماهيري بمختلف الانتماءات حول الأهلي في هذه البطولة وهو ما يعد نهاية لظاهرة التعصب الأعمى الذي كان يهدد الكرة المصرية في وقت سابق فقد شاهدت الزملكاوية يحتفلون بحب بالبطولة ويشاركون الأهلاوية الأفراح بعد المباراة في الشوارع كما تلقيت العديد من رسائل التهنئة من أصدقاء وزملاء ينتمون للزمالك وهو الأمر الذي أسعدني كثيرا متمنيا أن تكون هذه الحالة بداية لاحتفالات وأفراح للمنتخبات المصرية فيما ينتظرها من منافسات قادمة وأن نرى الأندية المصرية دائما على منصات التتويج القارية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version