متابعة: ضمياء فالح
حددت صحيفة الغارديان البريطانية، موعد رحيل مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا وهو نهاية عقده في 2025،لكن لم توضح ما سيفعله غوارديولا بعد 9 سنوات أمضاها مع بطل الثلاثية التاريخية.
وتولى الإسباني تدريب مانشستر سيتي في 2016 وكانت التوقعات تشير إلى بقائه 3 سنوات في منصبه، ثم ينتقل للتدريب في إيطاليا، ليكون المدرب الوحيد الذي يفوز بلقب الدوري في 4 بطولات أوروبية محلية لكن تغيرت الخطة وحصد الإسباني 5 ألقاب في 7 سنوات مع سيتي ويتطلع المدرب لمزيد من الألقاب فيما كشف تقرير عن عدم رضا إدارة مانشستر يونايتد عمّا كتبه لاعب الفريق براندون ويليامز بعد حصد سيتي الثلاثية التاريخية ومعادلة اليونايتد وقال مصدر:«تعليقاته ليست محل ترحيب».
وعادت صحيفة الغارديان لتصريح غوارديولا في نوفمبر والذي قال فيه:
«أنا سعيد جداً بالبقاء في مانشستر سيتي لعامين آخرين. لا أستطيع قول ما يكفي من الشكر لجميع من وثق بي في النادي،أعرف أن الفصل المقبل لهذا النادي سيكون مدهشاً. هذا ما حصل في السنوات ال10 الأخيرة وهذا ما سيحصل في ال10 سنوات القادمة لأن النادي مستقر جداً. منذ اليوم الأول شعرت بشيء مميز هنا، لا يمكنني أن أكون في مكان أفضل من هنا».
من جانبها، واصلت الصحافة البريطانية الحديث عن العبقري غوارديولا ووصفته ب«الرجل الذي أكمل كرة القدم» وأنه «أكثر المدربين تأثيراً على مر التاريخ»،وكتبت:«قبل 11 عاماً، تناول غوارديولا برفقة زوجته كريستينا سيرا العشاء في نيويورك مع ماستر الشطرنج غاري كاسباروف وزوجته داريا تاراسوفا، وقال كاسباروف لغوارديولا إن فتى نرويجياً بسن ال22 كان عبقرياً جداً في الشطرنج لدرجة أنه استنتج استحالة قدرته على هزيمته. كان كاسباروف يتحدث عن النرويجي ماغنوس كارلسن وتفهم غوارديولا الأمر وقال إنه يشعر بنفس التعب الاحترافي، لكنه ظل يلح مراراً وتكرارا لمعرفة تبريرات أكثر من كاسباروف ورفض الأخير تقديمها».
وعلق الصحفي مارتي بيرارناو الذي كتب الكثير عن شخصية غوارديولا قائلاً: شخص يطلب تفسيرات لكل شيء لدرجة الهوس، غوارديولا يرى شيئاً لا يراه البقية، ولديه القدرة على تحويل لاعب مثل جون ستونز لكيفن دي بروين آخر عند الضرورة، كما فعل في البايرن عندما غير مواقع فيليب لام وجوشوا كيميتش ودافيد ألابا ورافينيا وخوان بيرنات، وكما فعل أول مرة في برشلونة بتغيير مواقع ماسكيرانو ويايا توريه. جذور هذه الفلسفة تعود ليوهان كرويف في التسعينات وهي جري اللاعبين لأي موقع يكون بحاجة إليه أكثر لكن بيرارناو يرى ميزة أخرى في غوارديولا مهمة وهي«الصدق».
وتابع بيراناو:غوارديولا لا يكذب أبداً، ربما لا يخبرك بتشكيلاته أو تكتيكاته التي سيستخدمها في مباراته القادمة، لكنه لا يكذب عليك. إن أخبرك أن فريقاً في الدرجة الثالثة جيد فهذه يعني أنه واقعاً جيد من وجهة نظره، صراحة غوارديولا امتدت لعلاقته مع نجومه فهو لا يتردد في وضع النقاط على الحروف معهم، يوجههم ويعلمهم وإن لم يتعلموا يجلسوا على الدكة كما حصل مع نجمه السابق رحيم ستيرلينغ الذي قال له في مشهد من وثائقي«All Or Nothing»:«يجب أن تعرف إني وضعتك على الدكة لأنك أهدرت هدفاً سهلاً أمام بيرنلي. لا يمكن أن ترتكب خطأ مثل هذا ولا أتوقع منك ارتكاب خطأ مثل هذا».
تعلم غوارديولا من قراءة كتاب كسباروف «كيف تسير الحياة مثل الشطرنج» أهمية الهجوم قبل الدفاع وقال:إن كنّا نحن من يحرك الموقف بدلاً من أن نكون في موقف ردة فعل، سنكون قادرين على السيطرة على مجريات المباراة. إنها دائرة، تسيطر وتظهر أن يدك هي العليا وتثبت أفضليتك، هذا هو ما يعنيه طمس المنافس.