أعلنت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، أن فرق الإنقاذ ستبدأ قريباً عملية سحب حمولة ناقلة النفط صافر المهجورة قبالة سواحل اليمن، وذلك بعد عمليات تقييم تمهيدية استمرّت أسبوعين.
وقال منسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي في مؤتمر حول اليمن عُقد في لاهاي الإثنين، «نقترب كثيراً من النقطة التي يمكننا فيها بدء النقل من السفينة إلى أخرى، ما سيشكل المرحلة التالية وربما الأكثر أهمية». وأضاف «هناك بضع خطوات ينبغي إنجازها في ما يتعلّق بالتأمين ومسائل أخرى نحتاج إلى حلّها قبل إحضار» السفينة الأخرى.
وأعلنت شركة «هاودن» للتأمين ومقرّها بريطانيا، في بيان، أنها «فازت بمناقصة» لتأمين عملية نقل حمولة صافر، بينما قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي آكيم شتاينر إن «التأمين أصبح عنصراً أساسياً للسماح بتنفيذ عملية الإنقاذ هذه، بدونه، لا يمكن للمهمّة أن تحرز تقدّماً». وستضخّ شركة «سميت سالفدج» النفط من صافر إلى السفينة «نوتيكا» التي اشترتها الأمم المتحدة خصيصاً لهذه العملية، قبل أن تقوم بقطر الناقلة الفارغة، في عملية تقدّر كلفتها بـ 148 مليون دولار.
من جانبه، قال بيتر بيردوفسكي، رئيس مجلس إدارة بوسكاليس الهولندية المالكة لشركة سميت سالفدج، «بعد أسبوعين من التقييم، بات طاقمنا مقتنعاً بأن السفينة صافر متينة بما يكفي لإجراء مثل هذه العملية»، إلا أن شركة التأمين تطلب إجراء عملية كشف تحت المياه لهيكل الناقلة للتأكد من متانته.
وأكد أن «من جانبنا، نحن مستعدّون» لبدء سحب النفط في أي يوم من الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن عملية النقل قد تستغرق من أسبوع إلى شهر، بناءً على نوعية النفط ومدى سهولة ضخّه.(وكالات)