تجمع أنصار رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني خارج منزله بالقرب من ميلانو رغم الأمطار لتوديع الملياردير الذي توفي أمس الأول عن عمر 86 عاماً، فيما تستعد البلاد لإقامة جنازة رسمية اليوم الأربعاء قد تجتذب عشرات الآلاف. وسُمح لعائلة برلسكوني وأصدقائه المقربين أمس الثلاثاء بالبقاء بجوار الجثمان في منزله.
وأعلنت الحكومة الإيطالية يوم 14 يونيو/ حزيران يوم حداد وطني على الزعيم الإيطالي الراحل ورئيس الحكومة الأسبق، بينما تجري التحضيرات في الكاتدرائية الكبرى في ميلانو للجنازة الرسمية. وبحسب مراسم رئاسة المجلس فإن الجنازة الرسمية تقام لكل من تولى منصب رئيس إحدى الهيئات الدستورية حتى بعد انتهاء ولايته. ولذلك، ينطبق الأمر على رئيس الوزراء السابق الراحل سيلفيو بيرلوسكوني الذي تزعم رئاسة الوزراء 4 مرات. كما تقام الجنازة الرسمية للشخصيات التي قدمت خدمات معينة للوطن أو للمواطنين والذين رسموا صورة الأمة، أو المواطنين الذين سقطوا في أداء الواجب أو ضحايا أعمال الإرهاب أو الجريمة المنظمة. وخلال الحفل، وبعد الجنازة سيلقي رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا كلمة يتطرق خلالها الى الدور الذي قام به برلسكوني لصالح البلاد.
وعلى الرغم من ضعف صحته كان لخبر وفاته وقع الصدمة على أنصاره الذين جاءوا لتوديعه تاركين تذكارات من بينها زهور وشارات مرتبطة بكرة القدم وأعلام ورايات سياسية ولافتة مكتوب عليها «الوداع أيها الرئيس». وقال لويجي روسو وهو محام أحضر زهوراً إلى مدخل مسكن برسلكوني في بلدة أركور «ترك (برسلكوني)، الإنسان والسياسي، فراغاً هائلاً بداخلي».(وكالات)