أكد مسؤول سوداني، أمس الثلاثاء، أن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان لن يلتقي خصمه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي»، في ظل الظروف الراهنة، غداة إعلان كينيا سعيها لترتيب لقاء بينهما لمحاولة وضع حدّ للنزاع، فيما أعلنت الخارجية السودانية أن وفد بلادها «أبدى اعتراضه على عدد من الفقرات التي وردت في مسودة البيان الختامي لقمة «إيغاد» لعدم مناقشتها والاتفاق عليها»، معلنة تمسكها برئاسة رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت للجنة الرباعية.
وقال المسؤول الحكومي، الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «البرهان لن يجلس مع حميدتي في ظل الظروف الراهنة».
يأتي ذلك في إشارة إلى تأكيد الرئيس الكيني ويليام روتو، السعي لعقد لقاء مباشر بين الطرفين، خلال قمة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد)، التي عقدت في جيبوتي أمس الأول الاثنين.
وقال روتو للصحفيين إنّ «كينيا تلتزم جمع الجنرالين السودانيين في لقاء وجهاً لوجه لإيجاد حلّ دائم للأزمة».
كما ذكرت مسودّة بيان حول اجتماع «إيغاد» نشره مكتب روتو، العمل على ترتيب «لقاء وجهاً لوجه بين (البرهان وحميدتي)… في إحدى عواصم المنطقة».
ولم يصدر تعليق عن حميدتي، أو قواته.
وكانت مبادرة «إيغاد» اقترحت تشكيل لجنة رباعية برئاسة كينيا لمتابعة الملف السوداني، وتنظيم لقاء «وجهاً لوجه» بين البرهان، وحميدتي،لإيجاد حل دائم للأزمة.
على أن تبدأ الهيئة خلال ثلاثة أسابيع في إدارة حوار وطني بين قوى مدنية سودانية أيضاً لبحث أزمة البلاد.
كما تضمنت بحث فتح ممرات إنسانية مع طرفي النزاع.
ولم يلتق القائدان العسكريان منذ اندلاع المعارك بين قواتهما في الخرطوم ومناطق سودانية أخرى في 15 إبريل، وهو اليوم الذي كان من المقرر أن يشهد اجتماعاً بينهما لإجراء مفاوضات بتسهيل من الأمم المتحدة.
وأعلنت «إيغاد» في ختام قمتها رفع عدد الدول المكلّفة بحلّ الأزمة في السودان، عبر انضمام إثيوبيا إلى لجنة ثلاثية كانت تضم كينيا والصومال وجنوب السودان. وستترأس كينيا اللجنة الجديدة عوضاً عن جنوب السودان.
وناقشت القمة 14 ل(إيغاد)، «مجموعة من القضايا الحاسمة لسلام المنطقة وأمنها وتنميتها» بينها الاشتباكات المندلعة منذ إبريل الماضي في السودان.
وأكد المسؤول الحكومي السوداني أن للخرطوم «تحفظاتها على بعض بنود بيان القمة».
وأعلنت الخارجية السودانية أن وفد بلادها «أبدى اعتراضه على عدد من الفقرات التي وردت في مسودة البيان الختامي للقمة لعدم مناقشتها والاتفاق عليها».
وأوضحت في بيان، أمس، أن هذه الفقرات تتعلق «بتغيير رئاسة لجنة إيغاد، حيث طالب الوفد بالإبقاء على رئيس جنوب السودان سلفا كير على رئاسة اللجنة» المكلفة الوساطة. (وكالات)