تسبب مشجع الزمالك الذي تواجد في المغرب لحضور مباراة الأهلي والوداد في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا، بحالة من الجدل، بعدما حمل علم نادي الزمالك، واستفز لاعبي الأهلي المصري بكلمات مسيئة؛ حيث استاءت منه جماهير الأهلي كما انتقده إعلام الزمالك.
وضجت منصات التواصل الاجتماعي بالحديث عن مشجع الفريق الأبيض الكائن بمنطقة ميت عقبة في مصر؛ حيث أشار إلى أنه جاء من ألمانيا للتشجيع ضد الأهلي.
وتداول رواد مواقع التواصل، عدداً من الصور والفيديوهات ل«مشجع الزمالك»، الذي تصدر الترند بمحاولته إثارة حفيظة لاعبي الأهلي قبل المباراة.
كما بحثت وسائل الإعلام المغربية عنه، خاصة بعد انتشار مقاطع فيديو أخرى له، ظهر في أحدها وهو يستفز سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالأهلي، ويردد عبارات مسيئة للنادي، إلى جانب تذكيره بمواجهة الوداد السابقة في نهائي 2022، الذي خسره الأهلي بهدفين سجلمها زهير المترجي.
وانتشرت مقاطع أخرى بتصريحات للمشجع المصري، الذي قال إنه حضر إلى المغرب قادماً من ألمانيا لمؤازرة الوداد بسبب كراهيته الأهلي.
سلسلة فيديوهات
وعقب انتهاء المباراة وفوز الأهلي بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الحادية عشرة في تاريخه، اتجهت بعثة الفريق إلى مطار محمد الخامس من أجل العودة إلى مصر، وهناك التقت المشجع مجدداً، وهو ما نتج عنه سلسلة فيديوهات جديدة تصدرت منصات التواصل الاجتماعي.
فقد اجتمع عدد من لاعبي الأهلي ليرقصوا وهم يسيرون في دائرة حول المشجع، ويرددوا بعض الأغاني، فما كان من المشجع إلا أن نهض غاضباً، واتهم مصطفى شوبير بتوجيه إحدى العبارات الخارجة ضده، قائلاً: «ابن أحمد شوبير سبني».
وعبر المشجع عن غضبه من رفض مصطفى شوبير الاعتذار إليه، منتقداً وقوف اللاعب بجوار محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي ومسؤولي البعثة.
من هو مشجع الترند؟
غادر المشجع المغرب، لكنه لم يبتعد عن الأضواء؛ حيث أجرى مداخلة عبر الفيديو مع قناة القاهرة والناس؛ ليكشف عن سبب تواجده في المغرب.
وقال إن اسمه مصطفى عبدالخالق، وإنه سافر إلى ألمانيا منذ شبابه، وحصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية، كما افتتح مطعماً هناك، مؤكداً أنه يقدم المساعدات إلى المحتاجين.
وأوضح عبدالخالق أنه قرر السفر إلى المغرب قبل فترة من معرفة طرفي لقاء نهائي دوري أبطال إفريقيا؛ حيث كان متوجهاً لحضور حفل زفاف ابنة أستاذة جامعية مغربية ساعدته أثناء دراسته للدكتواره، مؤكداً أنه حجز تذاكر السفر، وحدد موعد رحلته دون أن يعرف بوجود مباراة للوداد مع الأهلي في نفس التوقيت.
وأشار إلى أنه كان يخطط لحضور مباراة منتخب مصر أمام نظيره الغيني، التي تستضيفها المغرب الأربعاء؛ لذلك اصطحب معه علم مصر ونادي الزمالك ليرفعهما في المدرجات.
وأضاف أنه وصل إلى مطار محمد الخامس قادماً من ألمانيا، قبل 10 دقائق من وصول طائرة الأهلي، وتصادف خروجه معهما في نفس التوقيت؛ لذلك وقف ليهتف مشجعاً الوداد دون أن يردد أي عبارة خارجة أو يوجه حديثه إلى اللاعبين.
وزعم أن سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالأهلي استفزه بعبارة غير لائقة، ليبدأ في الهتاف بعبارات مستفزة عن زهير المترجي ونتيجة مباراة 2022.
وكشف المشجع أنه يدرك أن مشجعي الأهلي يمثلون 80% من جمهور كرة القدم في مصر، وأنه كان يشجع الأهلي حتى طفولته.
واعترف مصطفى عبدالخالق أن تصرفاته في المغرب، سببت له بعض المشاكل مع أصدقائه، وهو ما جعله يقرر العودة إلى ألمانيا فور انتهاء المباراة، رافضاً البقاء لحضور مباراة منتخب مصر وغينيا، التي سافر لمشاهدتها بالأساس.
وعلى الجانب الآخر، أكد سيد عبدالحفيظ ومصطفى شوبير، طرفا الأزمة بالنسبة إلى المشجع، في تصريحات إعلامية أنهما يعتبران تصرفاته فردية وتمثله، وأنه لا علاقة بما فعله بنادي الزمالك.
بحث عن الشهرة
ومن جانبه استنكر إعلام نادي الزمالك ما فعله المشجع؛ حيث أشار خالد الغندور، قائد الزمالك الأسبق، ومذيع قناة النادي إلى أن ما فعله مشجع الزمالك يمثله، واتهمه بالبحث عن الشهرة بإثارة الجدل.
وتسائل الغندور: «ما السبب الذي يدفع أي شخص للسفر من ألمانيا إلى المغرب لكي يشجع منافس الأهلي؟ وأن يحرص على تصويره بقميص الزمالك، وكذلك يعود إلى المطار في نفس توقيت مغادرة البعثة لكي يقابلهم مجدداً، ويصور مزيداً من المقاطع، ثم يخرج بتصريح إعلامي يقول فيه إن عدد مشجعي الأهلي 80 مليون مصري، كل ذلك كان بحثاً عن الشهرة».