عواصم: «الخليج»، وكالات

أصيب جندي سوري بجروح خطرة، فجر أمس الأربعاء، جرّاء قصف جوّي إسرائيلي استهدف نقاطاً قرب دمشق، وفق ما ذكر الإعلام الرسمي السوري، فيما سيعقد ممثلون عن روسيا وسوريا وتركيا وإيران، اجتماعاً رباعياً في أستانا 21 يونيو/ حزيران الجاري، بينما أكدت موسكو أن مسودة خريطة التطبيع بين تركيا وسوريا باتت جاهزة، في وقت بحث سامح شكري، وزير الخارجية المصري، خلال اتصال تلقاه من مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، تقريب مواقف مختلف الأطراف في الأزمة السورية، والتنسيق من أجل دفع الحل السياسي.

 ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن مصدر عسكري قوله إنه «نحو الساعة 01:05 من فجر أمس نفّذت إسرائيل هجوما جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض النقاط جنوب غرب دمشق». وأدى القصف إلى «إصابة جندي بجروح خطرة ووقوع خسائر مادية»، وفق المصدر. وأكد المصدر أن «وسائط دفاعنا الجوي تصدت للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت بعضها».

 من جهة أخرى، ذكرت وكالة الإعلام الروسية، أمس الأربعاء، أن نواب وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران، سيجتمعون في أستانا بكازاخستان يوم 21 يونيو/ حزيران. وخلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع في موسكو في 10 مايو/ ايار، اقترح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وضع خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، مشيراً إلى أهمية العمل على إعادة الروابط اللوجستية بين سوريا وتركيا. وأكد وزير الخارجية التركي السابق، مولود جاويش أوغلو، أن العمل على إعداد خريطة الطريق لتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا سيبدأ قريباً، وستتولاه لجنة يتم تشكيلها خصيصاً لهذا الغرض. وأضاف أن العمل سيجري على مستوى نواب وزراء الخارجية والدفاع، وممثلي الأجهزة المختصة. وقال الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، إن مسودة «خارطة الطريق» للتطبيع بين سوريا وتركيا التي وضعتها روسيا باتت جاهزة. وأضاف بوغدانوف «مسودة خارطة الطريق الروسية جاهزة. مهمتنا هي المناقشة مع شركائنا والمضي قدماً في هذا العمل. نأمل أن يتيح لنا الاجتماع في أستانا إحراز تقدم جاد».

 في غضون ذلك، قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن الاتصال يأتي في إطار متابعة اللقاء الأخير بين شكري وبيدرسون في جنيف، في 25 مايو الماضي، والتنسيق المستمر بين مصر والأمم المتحدة للدفع بالحل السياسي في سوريا. وأضاف المتحدث أن الجانبين ناقشا مجمل الاتصالات والاجتماعات، التي عقدت على مدار الفترة الماضية من جانب مختلف الأطراف، وسبل جَسر الهوة بين مختلف المواقف، بما يقرّب الرؤى حول التعامل مع الأزمة السورية بشكل متدرج من أجل حلحلتها ورفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version