قتل شاب فلسطيني وأصيب عشرات آخرون، إثر مواجهات اندلعت فجر، أمس الخميس، في مدينة نابلس بالضفة الغربية، خلال التصدي للقوات الإسرائيلية أثناء تفجيرها منزل عائلة الأسير أسامة الطويل، فيما اقتحم مستوطنون مجدداً، المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، في وقت نفذت القوات الإسرائيلية عمليات اقتحام شملت العديد من البلدات والقرى في الضفة الغربية اعتقلت خلالها العديد من الفلسطينيين، كما واصلت حصارها لبلدة يعبد بقضاء جنين لليوم الثالث على التوالي، في حين اتهمت السلطة الفلسطينية إسرائيل بإعادة احتلال الضفة الغربية، والإصرار على جر المنطقة إلى التصعيد.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الشاب خليل يحيى أنيس (20 عاماً)، بعد إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي الحي في رأسه في مدينة نابلس. وأكد مصدر أمني فلسطيني أن أنيس قتل «وهو مشتبك» مع الجيش الإسرائيلي. مشيراً إلى أنه كان «عضواً في حركة فتح». وقد دهمت أكثر من 20 آلية عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي وجرافات، في ساعة متأخرة من ليل الخميس، عدة أحياء ومناطق سكينة في مدينة نابلس، ما أدى لاندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة. وإثر الاشتباكات، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أنه أسعف 187 إصابة، بينها 4 أطفال، برصاص وغاز القوات الإسرائيلية، منها إصابتان خطيرتان. وفجّرت القوات الإسرائيلية فجراً، منزل عائلة الأسير أسامة الطويل في منطقة المريج بمدينة نابلس، الذي تتهمه بتنفيذ عملية إطلاق النار أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي.

ومن جهته، حمّل المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة «الحكومة الإسرائيلية مسؤولية ما يجري على الأرض». وقال أبو ردينة: «إن الحكومة الإسرائيلية تصر على جر المنطقة إلى التصعيد ودوامة العنف من خلال جرائمها المتواصلة ضد شعبنا الفلسطيني».

ومن جانبها، ذكرت دائرة الأوقاف في القدس، أن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وأدوا طقوساً تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا ساحات الحرم من جهة باب السلسلة.

وفي غضون ذلك، شنت القوات الإسرائيلية، حملة مداهمات واقتحامات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، أسفرت عن اعتقال عدد من الشبان.

إلى ذلك، اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، السلطات الإسرائيلية بأنها «تعيد احتلال الضفة الغربية»، داعياً إلى الضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version