تعهّد الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس، بتخصيص 560 مليون يورو (600 مليون دولار) لمساعدة الدول المجاورة لسوريا على تحمّل تكاليف استضافة اللاجئين السوريين، فيما تعهدت الحكومة الألمانية بتخصيص 1.05 مليار يورو، وأعلنت الولايات المتحدة عن مساعدات بقيمة 920 مليون دولار، في حين حذر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبناني، عبدالله بو حبيب، من توترات بين اللبنانيين والنازحين السوريين، وارتفاع العنف، بسبب الأزمة والصراع للحصول على وظائف.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، خلال إعلانه عن المبلغ في مؤتمر للدائنين الدوليين في بروكسل «لسوء الحظ، كان هناك تقدّم طفيف جداً خلال العام المنصرم من أجل حلّ النزاع السوري».
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين لدى وصوله إلى المؤتمر في بروكسل «يأتي هذا المؤتمر في الوقت المناسب، خصوصاً بعد عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية». وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسون، خلال المؤتمر «نحن عند منعطف» بشأن سوريا لكن «أسباب النزاع وعواقبه لم يتمّ تناولها بشكل كامل بعد».
من جهة أخرى، قالت وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، سفينيا شولتسه، في مؤتمر عن سوريا ببروكسل «نسيان الأزمة السورية الآن سيكون خطأ فادحاً». وأعلنت الوزارة تأييدها للخطوات التي اتخذتها تركيا ولبنان والأردن التي استقبلت 5.6 مليون لاجئ سوري.
من جانبها، أعلنت الخارجية الأمريكية مساعدات أمريكية إضافية لسوريا قيمتها 920 مليون دولار. وأضافت الوزارة في بيان أن الحزمة الجديدة ترفع إجمالي المساعدات الإنسانية الأمريكية لسوريا والمنطقة إلى 1.1 مليار دولار هذا العام، ونحو 16.9 مليار دولار منذ بدء الحرب في سوريا.
في غضون ذلك، حذر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبناني، عبدالله بو حبيب، من توترات بين اللبنانيين والنازحين السوريين وارتفاع العنف، بسبب الأزمة والصراع للحصول على وظائف. وفي كلمته في مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة في بروكسل، لفت بو حبيب إلى «إننا نستقبل 1.5 مليون نازح سوري منذ بدء الصراع في سوريا، الأمر الذي أثر في اقتصادنا المحلي ومجتمعنا». وأشار إلى أن «الشعب اللبناني استقبل بكرم السوريين، وأزمة النازحين اليوم تؤثر في الوضع السياسي في البلد ما يهدد النموذج اللبناني».
(وكالات)