• اللاعب المقيم مشروع وطني بلا خطة استرشادية
  • يجب تخصيص مسابقات للمواطنين وأخرى للمقيمين
  • أنديتنا تسير على النمط القديم وبعيدة عن مشجعيها

 

متابعة: عصام هجو

أكد عبدالله العجلة رئيس شركة الشارقة لكرة القدم أن هناك عشوائية بالنسبة للتعاطي مع اللاعب المقيم تؤدي إلى عدم تحقيق الهدف الذي وجد من أجلها.

وعرض «الخليج الرياضي» في عدد أمس الجمعة آراء المشاركين في ملتقى الشارقة الرياضي الأول من رموز العمل الرياضي في الدولة، ويستكمل اليوم بعرض رأي العجلة الذي وضع النقاط فوق الحروف.

وقال العجلة خلال الملتقى: الأندية تم فتحها لاستقبال اللاعبين المواطنين، ومع مرور الوقت جاء الاحتراف والمحترفين الأجانب واللاعب المقيم وأبناء الفئات المختلفة، ونحن في نادي الشارقة نحاول علاج مسألة عدم نيل اللاعب المواطن لفرصته عبر تقليل عدد المقيمين في الفريق.

يقول عبدالله العجلة: يجب أن نقلل عدد اللاعبين المقيمين ولكن في نفس الوقت يجب ألا (نشيطن) فكرة اللاعب المقيم.

غياب مجتمعي

وأعتبر أن أنديتنا منفصلة عن محيطها الاجتماعي، وقال: مشكلتنا أن أنديتنا ما زالت منغلقة على نفسها، فهي لاتفتح أبوابها، وحتى الجمهور لايرتادها ولايحضر للنادي إلا يوم المباراة، فتصبح علاقة المشجع بالنادي يوم المباراة فقط، وهناك أدوار مجتمعية يجب علينا أن نوفرها كأندية للمشجع، بحيث يحضر المشجع من تلقاء نفسه لقضاء وقت طويل في النادي وبصراحة أنديتنا تحتاج إلى إعادة صياغة بالكامل، حيث يكون الجمهور هو مصدر دخل للنادي، ويتبع ذلك تأسيس أكاديميات وفقاً لأسس الاحتراف الخاصة بكل ناد محترف، وعندما نقول أكاديميات نقصد أكاديميات خاصة استثمارية برعاية شركات كبيرة، لكن هذه الشركات لاتفضل أن تكون رعايتها محصورة في استقطاب جنسية واحدة؛ بل يكون مطلبها وهدفها كل شرائح المجتمع.

وقال هناك أمور يجب أن نضعها في الاعتبار، وهي أنه لايمكن الحكم على اللاعب من سن 6 سنوات إلى 13 سنة بأنه سيكون لاعباً مميزاً في المستقبل أو لا، إلا إذا كان شديد الموهبة، وهذه حالات استثنائية لايمكن أن تبني عليها مستقبل نادٍ لتكوين لاعب تنافسي، والقاعدة تقول إن 90% من اللاعبين مصنوعين والمواهب فقط 10%.

تغييرات كبيرة

وأكد أنه «في السابق كانت إدارات الأندية تذهب إلى البيوت وتلتقي أولياء الأمور لإقناعهم بضرورة حضور اللاعب للنادي وضرورة الانخراط في التدريبات والمباريات، ولكن الآن الوضع اختلف تماماً وأصبح ولي الأمر هو من يصطحب ابنه ويحضره للنادي مطالباً بأن يحصل ابنه على الفرصة».

المنتخبات

وتطرق عبدالله العجلة إلى وضع المنتخبات الوطنية، وقال: الكل يتحدث عن نتائج المنتخبات الوطنية ونتفق أن النتائج ليست جيدة ومنتخباتنا تغادر البطولات وتتذيل المجموعات في التصفيات، وهذا له أسبابه، فإذا رجعنا إلى الأندية حالياً سنجد أن معظم اللاعبين المواطنين أو الغالبية العظمى منهم في الفرق يلعبون في الخطوط الخلفية (الدفاع) والمقيمين والأجانب في الخطوط الأمامية (الوسط والهجوم)، وبالتالي فإن مشاركة اللاعب المواطن تكون قليلة أو لدقائق بسيطة مقارنة بالمدافعين، لذلك منتخباتنا تكون ضعيفة في التصفيات والبطولات لأن لاعبينا المواطنين الذين يلعبون أو يشغلون مراكز صناعة الأهداف، يلعبون لدقائق بسيطة، وفي نفس الوقت هم أقلية في الأندية لذلك كما أسلفت منتخباتنا أصبحت تغادر البطولات بسرعة ومبكراً.

وأعتبر أن هناك من يروج عبارة «بأن منتخباتنا (لاتودي)، وهذه العبارات تتردد عقب خروج أي منتخب من منتخباتنا من البطولات أو التصفيات من أجل التسويق والترويج للتجنيس واعتباره هو الحل.

غياب الاسترشاد

وانتقل إلى قضية الساعة المتعلقة باللاعب المقيم، وقال: أعتقد أن موضوع اللاعب المقيم تم تطبيقه بدون بطاقة اسشرشادية، ودعوني أتحدث عن حالة صادفتها في نادي الشارقة، فاللاعب المقيم عندنا الغيني عثمان كمارا يعتبر الأفضل في مركزه الهجومي، وحتى إنه أفضل من بعض الأجانب، لكن هل هناك من جهة أو لجنة تعطينا مؤشرات عن اللاعب كون المقيم ضمن المستهدفين للعب للمنتخبات الوطنية مستقبلاً.

وتابع: اللاعب المقيم هو مشروع وطني لاستفادة المنتخبات، فهل هناك لجنة أو جهة تتابع مستويات اللاعبين المقيمين المرشحين للعب في المنتخبات ؟ وهل هناك معايير لاختيار اللاعبين للانخراط أو الانضمام للمنتخبات أو خطوات للتقييم والتدرج بهم في اللعب بالمنتخبات؟ وقال نحن في الأندية ليس لدينا علم بأي خطوة من هذه الخطوات ولانعرف آلية الاستفادة من هؤلاء اللاعبين في المنتخبات لا على مستوى السر ولا على مستوى العلانية.

وسأل العجلة» إذا تقدم نادٍ من خارج الدولة لشراء لاعب مقيم وقدم عرضاً محترماً، وهذا اللاعب مميز فهل نبيعه أم لا، ما أريد أن أصل إليه أنه ليس هناك مرجعية يمكن الرجوع إليها للتشاور معها، والأدهى أنه حتى الآن نحن لانعرف «شو السالفة»، فليس هناك خطة تقييمية واضحة.

واقترح العجلة أن تنظم المسابقات السنية للاعبين المواطنين فقط من خمس أو ست وسبع سنوات لغاية 17 أو 18 سنة، وأن تكون هناك مسابقات للاعبين المقيمين يتم التنافس فيها بين اللاعبين المقيمين في مختلف الأندية وذلك من أجل«قلبنا مايعورنا» على اللاعب الذي نال تعاطفنا من خلال العرض التلفزيوني الذي تم على الشاشة قبل بداية الملتقى لأعماله، عندما طلب لاعب صغير المشاركة ولو مدة ربع ساعة وبهذه الطريقة نضمن له المشاركة 90 دقيقة وليس ربع ساعة فقط، والمقيم أيضاً نضمن له مشاركته وبهذه الطريقة نستطيع استيعاب المواطن والمقيم في أنديتنا ولايؤثر أحدهما في الآخر.

جاني: توزيع غير عادل

أكد عبدالملك محمد جاني نائب رئيس مجلس الشارقة الرياضي ضرورة التوزيع العادل للميزانية في الأندية على كافة الألعاب.

وقال جاني خلال مشاركته في ملتقى الشارقة الرياضي: ليس من المنطق أن تصرف مئات الملايين على كرة القدم، وعندما يطلب منك المشاركة في مسابقات كرة قدم الصالات التي لا تحتاج إلى مصاريف في الموسم الواحد إلا لنحو 800 أو مليون درهم، تُرفض المشاركة، بحجة عدم توافر الميزانية.
مبدأ خاص للمراحل

تحدث الدكتور موسى عباس في ملتقى الشارقة عن المراحل السنية وقال: إنه يفضل مشاركة أكبر عدد من اللاعبين المواطنين من صغار السن في الأندية، وقال «خلال فترة مسؤوليتي الإدارية بنادي شباب الأهلي كنت أحرص على أن تكون كل ملاعب مدرسة الكرة مملوءة باللاعبين،ومجرد وجود اللاعب يومياً في النادي، فإن ذلك يعتبر مكسباً».

من جهته،اقترح المهندس سليمان الهاجري عضو مجلس إدارة نادي الشارقة الرياضي، ورئيس إدارة الألعاب الفردية،تخصيص بطولات للمواطنين وأخرى للمقيمين.

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version