أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، أن الهجوم الأوكراني المضاد ليس لديه «أي فرصة» للنجاح، فيما قال مسؤول محلي، إن القوات الأوكرانية لم تنجح في احتلال أي نقطة استراتيجية على جبهة زابوريجيا، فيما شنت القوات الروسية ضربات على كييف، وصدت 10 هجمات أوكرانية، وقتلت 400 جندي على محورين.

ليس لديها فرصة

أكد بوتين أن الهجوم المضاد الأوكراني ليس لديه «أي فرصة» للنجاح. وأشار إلى أن هناك محاولة الآن على بعض قطاعات من الجبهة بوحدات على محور زابوريجيا، ووصلوا إلى الخط الأول من الدفاع. لكن ليس هناك أي فرص أمام القوات الأوكرانية لإحراز أي تقدم.

وأضاف أن الغرب يبذل قصارى جهده ل «إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا في ساحة المعركة في أوكرانيا. لكننا وضعنا صوب أعيننا تدمير الآلة العسكرية الأوكرانية والقضاء على النازية».

وأشار إلى أن الآلة العسكرية الأوكرانية دُمّرت تماماً، وبات النظام الأوكراني يعتمد كلياً على الأسلحة التي تأتيه من الخارج، وشدد على أن الأمر لن يستمر للأبد. وأشار إلى أن خسائر الجانب الأوكراني مقارنة بالجانب الروسي تبلغ 10 إلى 1.

فشل ذريع

قال يفغيني باليتسكي، القائم بأعمال محافظ مقاطعة زابوريجيا، إن قوات أوكرانيا حاولت خلال 9 أيام، اختراق الدفاعات في اتجاه زابوريجيا، لكنها لم تنجح في احتلال أي نقطة استراتيجية هناك.

صد 10 هجمات

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أن القوات الأوكرانية واصلت تكبد خسائر فادحة خلال محاولاتها الفاشلة لتنفيذ عمليات هجومية على محوري جنوب دونيتسك ودونيتسك. وقالت الوزارة، إن وحدات من القوات صدت 5 هجمات أوكرانية في منطقة فريميفسكي على محور جنوب دونيتسك؛ حيث قتل أكثر من 200 جندي أوكراني، وتم تدمير 5 دبابات وعدد من المعدات العسكرية الأخرى. وعلى محور دونيتسك، نجحت مجموعة القوات «الجنوب» في صد 5 هجمات للعدو، الذي خسر نحو 215 جندياً في تلك المعارك،وفي المحاور الأخرى قتل 140 جندياً.

انفجارات تهز كييف

هز انفجاران العاصمة الأوكرانية كييف، الجمعة، وانطلقت صفارات الإنذار من الغارات الجوية.

أعلن فيتالي كليتشكو، رئيس بلدية كييف، وقوع انفجارات في منطقة بوديل بوسط المدينة. وشوهدت آثار دخان صاروخين في الجو.وقالت القوات الجوية الأوكرانية، إنها أسقطت ستة صواريخ باليستية من طراز «كينجال»، وستة صواريخ كروز ومسيرتين. وذكرت الشرطة أن هناك عدداً غير محدد من الإصابات.

مكافآت

قالت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، إن القوات الروسية التي دمرت دبابات ليوبارد ألمانية الصنع وعربات مصفحة مقدمة من الولايات المتحدة وتستخدمها أوكرانيا ستتلقى مكافآت إضافية. وقالت الوزارة، إن هذا جزء من برنامج مكافآت أوسع نطاقاً حصل بموجبه أكثر من عشرة آلاف جندي روسي على مكافآت فردية. ومنح وزير الدفاع سيرغي شويغو، الأحد الماضي، ميدالية «بطل روسيا الذهبي» للجنود الذين قالت موسكو إنهم دمروا دبابات ليوبارد ومركبات برادلي القتالية أمريكية الصنع. وقالت الوزارة إن تدمير أي عربة مدرعة للعدو يعني مكافأة 50 ألف روبل (596 دولاراً)، أما تدمير الدبابة فله مكافأة تعادل 100 ألف روبل. وحصل الطيارون الحربيون والمسؤولون عن تشغيل أنظمة الدفاع الجوي على مكافأة 300 ألف روبل، مقابل كل طائرة أو مروحية أوكرانية يجري تدميرها.

ما زالت لديها القدرة

اعتبر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بعد اجتماع في مقر حلف شمال الأطلسي، أن أوكرانيا لا تزال لديها القدرة والقوة النارية الكافية لتنفيذ هجومها المضاد رغم خسائرها الأولية. وقال خلال مؤتمر صحفي: «إنها حرب. لذلك نعلم أنه ستكون هناك خسائر على الجانبين». وأعرب عن ثقته بقدرة الاوكرانيين على «استعادة وإصلاح المعدات المتضررة. وسنواصل تزويد أوكرانيا بما تحتاج إليه للنجاح».(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version