متابعة: ضمياء فالح

تختلف حياة نجم مانشستر سيتي الإنجليزي وبطل الثلاثية النرويجي إيرلينغ هالاند (22 عاماً) في مدينة مانشستر عنها في بلاده.

اشترى هالاند شقة جديدة بقيمة 2.6 مليون استرليني في أحد أحياء أوسلو المترفة، حيث تشتبك الأشجار الخضراء ولا مكان للافتات ولا الجداريات ولا يعرض حتى متجر «نايك»، راعي هالاند، صورته بل صورة لاعبة كرة قدم في واجهته.

النرويج لم تعتد حقيقة كون ابنها أصبح نجماً عالمياً بعد، ويعلق ماتس أرنتزن من صحيفة VG: «لسنا معتادين على أن يكون لدينا نجم سوبر والبوسترات الكبيرة ليست ضمن ثقافة المجتمع، نحن اشتراكيون ولدينا نوع من الصدمة لأننا فجأة أصبح لدينا نجم عالمي».

وتابع الصحفي: «لدينا قانون ينص على ألا تعتقد نفسك أفضل من الآخرين، جون أرن رييس كان ضحية لهذا. كان يتأبط فتاة على كل ذراع ويركب سيارات فارهة، شخصيته لم تكن نرويجية. يمكن القول نفس الشيء عن هالاند الذي يتنقل بطائرة خاصة ولديه عقود رياضية ضخمة لكن بسبب انتشار مواقع التواصل من السهل عليه أن يكون على سجيته الآن عما كانت عليه الحال قبل 20 عاماً. الناس هنا أيضاً خجولون بطبعهم ولن تجد خارج ملعب تمرينات المنتخب سوى ربما 10 أطفال ينتظرون هالاند ليوقع لهم على قميصه. في مكان آخر هناك جنون».

مع غياب الهوس بهالاند يمكنك الحصول على نسخة من عناوين إقامته وقصص حوله وبدءاً من فندق، سوميرو، مكان إقامته مع المنتخب في ضاحية ستورو شمال أوسلو حيث تصل تكلفة الليلة إلى 180 استرلينياً. عند مدخل الفندق جوبه المراسل الإنجليزي بسؤال أمن الفندق: «عمن تبحث؟ هل تبحث عن هالاند؟» فرد مناوراً:«عن ماكينة القهوة» ثم يطل جير ألفزين، الشرطي السابق ومدير أمن المنتخب الذي يلتصق بهالاند أكثر مما يلتصق به مدافعو الخصم.

يقول أحدهم إن ألفزين «يعتني بهالاند كما يعتني بجوهرة نادرة» وعندما ذهب هالاند لشراء هاتف آيفون جديد بعد تمرينات الأربعاء رافقه الشرطي السابق للمتجر وأعطاه نصيحة حول اللون.

خارج الفندق حيث يتجمع الصغار بانتظار رؤية هالاند يعرفون أنهم سيرونه إن رأوا ألفزين وعندما سئل سلوباكن، مدرب النرويج، إن كانت احتفالات هالاند بالثلاثية سببت له قلقاً أجاب: «لا، كانت فكرة جيدة، لا يمكنك تأجيل حفل كهذا».

ويلعب هالاند تنس الطاولة في الطابق السادس من الفندق وفي القبو هناك لافتة كتب عليها «هنا احتفل هالاند وأوديغارد وزملاؤهما بالفوز 9 – صفر على أرمينيا العام الماضي».

ويعلق الصحفي أرنتزن: «لو كتبنا مقالات عن طائرته الخاصة وشعره وصديقته سيكون هذا ثقيلاً على المجتمع، هناك اهتمام كبير به لكن علينا أن نكون حذرين».

مباراة هالاند السبت أمام اسكتلندا ستكون على ملعب يتسع لـ28 ألف متفرج وبيعت جميع تذاكر المباراة رغم أن هذه هي ثاني مرة يلعب فيها هالاند على هذا الملعب وكانت آخر مرة قبل 15 شهراً ويعلق أرنتزن: «قبل 5 سنوات واجهنا قبرص أمام 5 آلاف متفرج، ماذا حدث؟ حدث هالاند. عندما يبدأ بالجري يقف المتفرجون على أقدامهم، نحن لم نشارك في بطولة منذ 2000 والآن يمنحنا الأمل بالفوز على كل خصم».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version