طالبت وزارة العدل الأمريكية قاضياً في محكمة بولاية فلوريدا، بمنع الرئيس السابق دونالد ترامب من الإفراج عن وثائق سرية، أعطيت لفريقه القانوني في دفاعه عن مزاعم إساءة تعامله مع سجلات حساسة، فيما أظهر استطلاع رأي جديد، تقدم الملياردير الجمهوري على الرئيس الحالي الديمقراطي جو بايدن، ب 6 نقاط في انتخابات افتراضية للسباق الرئاسي 2024.
ويزعم ممثلو الادعاء أن بعضاً من هذه المعلومات تشكل جزءاً من تحقيق مستمر حالياً يشمل الأنشطة المزعومة للرئيس ال45 للولايات المتحدة، وفقاً لصحيفة «ذا هيل». وقد تتعلق المعلومات بأشخاص لم يتم توجيه اتهامات إليهم بعد. ويطالب أمر الحماية بأن المواد التي تم اكتشافها في قضية ترامب «يجب ألا يتم الإفراج عنها للجمهور أو وسائل الإعلام أو نشرها على أي منصات إخبارية أو وسائل التواصل الاجتماعي» بدون موافقة المحكمة.
ومع ذلك، تؤكد صحيفة «ذا هيل» أن ملف وزارة العدل يشير إلى أن ترامب ستظل لديه إمكانية الوصول إلى السجلات التي كان يحتفظ بها في منزله في مار ألاجو، الذي قام عملاء اتحاديون بتفتيشه في أغسطس الماضي. وإذا تم منح الأمر، فإن الوثائق ال31 التي يتم استخدامها الآن في القضية ستكون متاحة لترامب عندما يكون برفقة محامين. وكتبت وزارة العدل الأمريكية إن «المتهمين يمكنهم تسجيل ملاحظات بشأن المواد التي تم اكتشافها، إلا أن هذه الملاحظات يجب أن تخزن بشكل أمن بواسطة محامي الدفاع».
ومن جانبه، وصف ترامب وزارة العدل بأنها وحش شرير، وصعّد هجماته على الجهاز القضائي الأمريكي بعد توجيه التهم إليه في قضية الوثائق السرية، مؤكداً أنه ضحية «وزارة قلة العدل» التي يصفها بأنها فاسدة وتعمل لحساب اليسار الراديكالي.
ويُعد ترامب أول رئيس أمريكي سابق ملاحق من القضاء الفيدرالي، وذلك لاتهامه بالاحتفاظ بصورة غير قانونية بوثائق سرية، أخرجها معه من البيت الأبيض عند انتهاء ولايته. ومثُل أمام محكمة فيدرالية في ميامي وجهت إليه رسميّاً 37 تهمة جنائية دفع ببراءته منها كلها، مما يمهد لمحاكمة تاريخية قد تكون مضرة جداً لحملته في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجرى في 2024.
وفي سياق متصل، أظهر استطلاع رأي جديد، تفوّق دونالد ترامب على جو بايدن، ب 6 نقاط في انتخابات افتراضية للسباق الرئاسي 2024. وتم إجراء الاستطلاع بمشاركة 2090 شخصاً. ووفقاً لصحيفة «ذا هيل» التي أجرت الاستطلاع، وجد أن 45% من المستجوبين قالوا إنهم سيصوتون لترامب إذا أجريت انتخابات 2024 اليوم. بينما قال 39% إنهم سيدعمون بايدن، وقال 15% إنهم غير متأكدين أو لا يعرفون. ويرى محللون أن «توجيه اتهامات إلى الرئيس السابق ترامب السابق لم يكن له أي تأثير على تقدمه ضد جو بايدن الذي لا يزال تصنيف الرضا عن وظيفته عند 43%». ويأتي الاستطلاع في الوقت الذي يُنظر فيه إلى ترامب على نطاق واسع على أنه المتصدر الأوفر حظاً في الحزب الجمهوري 2024، يليه ديسانتس في المرتبة الثانية.(وكالات)