رحب الرئيس الفسطيني، محمود عباس، أمس السبت، «بأي وساطة صينية بين الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى السلام»، في وقت أعلنت فيه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) استئناف خدماتها للاجئين في الضفة الغربية، بعد أشهر من التعطيل.

وقال عباس، في مقابلة مع قناة «سي سي تي في» الصينية، إن «وجود الصين في القمة العربية الأخيرة كان مؤشراً عظيماً، ومبشراً بأن الصين دخلت إلى البلاد العربية من خلال القمة»، معرباً عن أمله في أن «تلعب الصين دوراً في المصالحة بيننا وبين إسرائيل»، مؤكداً أنها دولة نزيهة.

وأضاف عباس: «نمد يدنا ونوافق على أن تبذل الصين جهودها، ونأمل أن توافق إسرائيل على الوساطة الصينينة؛ لأن مصلحتها أن ترى السلام يعمّ في الشرق الأوسط والعالم، وهذا لا يوجد عند كثير من دول العالم».

واعتبر الرئيس الفلسطيني، أن الولايات المتحدة الأمريكية تقف عقبة في وجه حل الدولتين، مؤكداً أنه طرح حل الدولتين منذ عقود على المستوى الدولي، وقوبل بالموافقة حتى من قبل الإسرائيليين.

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد أجرى مباحثات مع عباس في بكين. وبحث الرئيسان آخر المستجدات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وما يتم بذله من جهود لدعم مساعي فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

على صعيد آخر، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس الأول الجمعة، استئناف خدماتها للاجئين في الضفة الغربية بعد قرابة 3 أشهر من التعطيل، بسبب نزاع عمل مع اتحاد الموظفين والإضراب عن العمل.

ورحب المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، في بيان، باستئناف تقديم الخدمات لمجتمعات اللاجئين في أرجاء الضفة الغربية، مشيراً إلى أن اللاجئين تأثروا بشدة جراء الإضراب الذي بدأ في 4 مارس/آذار الماضي.

وأشار البيان إلى أن فرق الوكالة في الضفة الغربية قامت صباح أمس الأول بتجهيز كافة مرافق الوكالة ومنشآتها للعودة إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن الأسبوع القادم.

وأضاف البيان أن التجهيزات شملت تنظيف النفايات الصلبة والتخلص منها وصيانة مباني الوكالة لاستقبال الموظفين واللاجئين، ووضع تدابير أمنية والتخزين المسبق للإمدادات، بما في ذلك الأدوية ومواد الصرف الصحي.

وأوضح لازاريني أن الأولوية القصوى تتمثل الآن في إعادة فتح 90 مدرسة تابعة ل«أونروا»، حتى يتمكن أكثر من 40 ألف طفل كانوا على وشك خسارة عام دراسي كامل ومعرضين لخطر التسرب من تعويض خسائر التعليم والانتقال إلى الصفوف اللاحقة.

ويأتي استئناف الخدمات بعد مناقشات مطولة مع عدة أطراف جرت على مدار الأشهر الماضية، حسب البيان.

ومنذ سنوات تعاني «أونروا» أزمات مالية كبيرة انعكست في تراجع قدرتها على تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.

وتأسست «أونروا» عام 1949 بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لمساعدة وحماية اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس بالأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، لحين التوصل إلى حل عادل لقضيتهم.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version