بحث الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس السبت، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، إلى جانب المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، فيما أكد وزيرا خارجية البلدين، فتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين مبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية على «تويتر»، أن الرئيس الإيراني استقبل وزير الخارجية السعودي في القصر الرئاسي بالعاصمة طهران.
وأوضحت أنه جرى خلال الاستقبال «استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، وبما يحقق تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها».
وأضافت أن الأمير فيصل بن فرحان «نقل تحيات وتقدير العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان آل سعود، للرئيس الإيراني، وتمنياتهما لحكومة وشعب إيران الشقيق المزيد من التقدم والازدهار».
وتابعت: «حمّل (إبراهيم رئيسي) تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد، وتمنياته لحكومة وشعب السعودية المزيد من الازدهار والرفاه».
وأكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني بطهران، «أهمية التعاون مع إيران فيما يتعلق بالأمن الإقليمي لا سيما أمن الملاحة البحرية والممرات المائية»، مضيفاً أنه سيتم افتتاح سفارة بلاده في طهران «قريباً».
وقال الأمير فيصل، إن «مباحثات أمس اتسمت بالإيجابية والوضوح»، مؤكداً العمل حالياً على استئناف عمل البعثات الدبلوماسية في البلدين.
ووجّه الشكر والتقدير للخارجية والحكومة الإيرانية للتسهيلات المقدمة لعودة البعثات السعودية، مؤكداً أن «العلاقة مع إيران قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية».
وأضاف: «نتطلع إلى أن تنعكس عودة العلاقات إيجابياً على المنطقة والعالم الإسلامي والعالم»، مؤكداً «أهمية التعاون بشأن الأمن الإقليمي وخلوّ دول المنطقة من أسلحة الدمار الشامل».
وأشار الوزير السعودي إلى ما تم من إجراءات استئناف عمل السفارة الإيرانية في الرياض وقنصليتها في جدة، مضيفاً: «سيتبعها قريباً افتتاح السفارة السعودية في طهران».
وتابع: «أقدم شكري وتقديري للخارجية والحكومة في إيران، لما قدموه من تسهيلات من أجل عودة بعثات المملكة للعمل».
وقال: «تتزامن زيارة طهران مع قرب موسم الحج (..) ونرحب بإخواننا الحجاج القادمين من إيران».
من جانبه، قال حسين أمير عبداللهيان: «لقد سنحت لنا الفرصة لمناقشة مختلف أبعاد التعاون بين إيران والسعودية.
وأضاف:«ركزت محادثاتنا على ضرورة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وانتهزنا الفرصة للحديث عن أمن المنطقة والتعاون متعدد الأطراف».
وأكد أن الجانبين تبادلا اسمي السفيرين، مشيراً إلى أن البلدين سيعملان على المصادقة عليهما.
وقدم عبداللهيان، شكره للحكومة السعودية على مساعدتها في إعادة فتح السفارة الإيرانية في الرياض والقنصلية العامة في المدينة المنورة.
وأشار عبداللهيان إلى أنه بحث مع نظيره السعودي تشكيل لجنة معنية بالأمور الاقتصادية والسياسية والحدودية، وأهمية أمن الحدود البرية والبحرية وأسلحة الدمار الشامل.
وعن الجهود الإيرانية لإعادة فتح السفارة والقنصلية السعوديتين، قال إن طهران وفرت كافة الظروف لافتتاح السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد.
وأكد عبداللهيان، أن السعودية وإيران سيتعاونان لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة، مشيراً إلى أن حل القضية الفلسطينية يحتل الأولوية لدى البلدين.
وبشأن السودان، قال عبداللهيان، إن إيران ترفض استمرار الاشتباكات وتدعو جميع الأطراف للحوار ووقف العنف.(وكالات)