بيروت: «الخليج»

يستمر الجمود في لبنان بعد تعثر انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وفيما يستعد البرلمان لعقد جلسة تشريعية غداً الاثنين، التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، رئيس البرلمان نبيه برّي، وجرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية، وغادر ميقاتي من دون الإدلاء بأي تصريح.

وقالت أوساط لبنانية: إن لقاء ميقاتي وبري «الخاطف» ربما يمهّد لحوار موسع بين الأطراف المختلفة، وسط سيل من التراشق والاتهامات حول فشل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، ولا يبدو أن هناك جديداً بهذا الشأن، بانتظار وصول المبعوث الرئاسي الفرنسي الخاص جان ايف لودريان إلى بيروت في الأسبوع الحديد، بعدما أعلن نبيه بري أنه ينتظر هذه الزيارة؛ ليدعو بعدها إلى جلسة انتخاب جديدة.

وتؤكد أوساط لبنانية أن الموفد الفرنسي، سيحمل معه مجموعة أسماء لمرشحين رئاسيين لعرضها على الأطراف المختلفة قبل الدعوة إلى جلسة انتخابية جديدة للبرلمان.

وحسب صحيفة «الديار» المحلية، فإنه بعد جلسة الأربعاء الماضي، وصل الفرنسيون إلى قناعة بتعذر إحياء مبادرتهم السابقة التي تقوم على مقايضة رئاسة سليمان فرنجية للجمهورية، بتولي السفير نواف سلام رئاسة الحكومة؛ لذلك بدأوا يعملون على الترويج لمرشح ثالث، وهذا ما فهمته شخصيات التقت مؤخراً مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل.

وتعقيباً على جلسة مجلس النواب غداً، رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أن «من غرائب الدهر أن نرى اقتراحات قوانين تنص على فتح اعتمادات في الموازنة قبل تصديقها، لا بل حتى قبل تقديمها إلى المجلس النيابي، وطبعاً هذه البدعة لم يشهد لبنان ولا أيّ دولة في العالم، ولم يسجل التاريخ مثيلاً لها». وأضاف، في بيان: «إن كل ما هو مقصود من هذه الاقتراحات التي يتذرّع أصحابها بموضوع رواتب موظفي الدولة، يكمن في الذهاب إلى جلسة تشريعية، وبالتالي فتح المجلس النيابي للعمل التشريعي، في الوقت الذي يعلم فيه القاصي والداني أن مهمة البرلمان في هذه المرحلة هي انتخابية فقط لا غير».

وفي السياق، أعلن النائب سليم عون، أن «التيار الوطني الحر» لم يحسم قراره بعد، من المشاركة في الجلسة التشريعية غداً، ولكنّ ثمة أموراً طارئة، وإذا كان الحل متعذراً لرواتب القطاع العام، فإن الحضور ضروري، ولكن بجدول أعمال محصور ببندين وليس فضفاضاً».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version