اعتبرت الاستخبارات الخارجية الروسية أن الخطط الاستراتيجية لواشنطن ولندن تقضي باستبدال الجيش الأوكراني بعد «انتهائه» في ساحة المعركة، بجنود بولنديين وربما ألمان، وحذرت من صنع أوكرانيا «قنبلة نووية قذرة».

وقال مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، في حديث لصحيفة «روسييسكايا غازيتا» امس الاثنين: «عندما ينفد – كما يقال – الأوكرانيون، سيحل البولنديون محلهم، ومن ثم الألمان على الأرجح». وأضاف: «تبدو هذه الصياغة في غاية الاستهتار، لكن هذا هو بالضبط منطق الخطط الاستراتيجية لواشنطن ولندن، وهذا أمر واضح، تثبته وثائق أيضاً».

وأشارت موسكو مراراً إلى أن الغرب، الذي يزود نظام كييف بالأسلحة، يجبره على إظهار النجاحات في أرض المعركة بغض النظر عن الخسائر، وتطالبه بالاستعداد للقتال «حتى آخر أوكراني».

وقال ناريشكين أيضاً: «يعبر العديد من المحللين الغربيين وراء الكواليس عن شكوكهم الجدية حول نجاح مغامرة أوكرانيا. وبدون الخوض في التفاصيل، سأقول إن الأهداف التي أعلنها نظام كييف تعتبر بعيدة المنال».

إلى جانب ذلك، قال ناريشكين إن الاستخبارات تلقت معلومات حول قرار هيئة التفتيش الحكومية للرقابة النووية في أوكرانيا بإرسال دفعة من الوقود المشع من محطة روفنو لإعادة معالجته. وقال في بيان الاثنين، إنه ظهرت معلومات تشير إلى أن كييف ربما تواصل العمل على صنع قنبلة نووية قذرة «وهي ذخيرة محشوة بالمتفجرات والمواد المشعة، يؤدي انفجارها إلى التلوث الإشعاعي لمنطقة شاسعة».

وحسب البيان، فإن أوكرانيا ادعت أنه تم نقل حاويتين خاصتين إلى موقع تخزين الوقود النووي المستهلك في تشيرنوبيل. لكن الجانب الأوكراني لم يخطر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك، واعتبر ناريشكين أن هذا الوقود من محطة روفنو في غرب أوكرانيا، تم إرساله في واقع الأمر لإعادة المعالجة.

وقال بيان الاستخبارات الروسية: «ننطلق من حقيقة أن الاستخدام المحتمل ل«قنبلة نووية قذرة» من قبل القوات الأوكرانية ستكون له عواقب وخيمة على حياة وصحة جميع السكان وعلى المنظومة البيئية في أوروبا الشرقية، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة البحر الأسود».

وأعربت الاستخبارات الخارجية الروسية عن أملها بأن تولي الوكالة الدولية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي المعنية الانتباه إلى إجراءات كييف وتعزز الرقابة «التدخلية» على أي نشاط لنظام كييف في المجال النووي، وخاصة في محطة روفنو للطاقة النووية ومنطقة تشيرنوبيل العازلة المحظورة.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version