أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الثلاثاء، بأن بلاده لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، داعياً الدول الأوروبية إلى حماية أمنها من خلال دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، في وقت أعلن فيه مسؤول في موسكو أن واشنطن تساعد أوكرانيا في تطوير أسلحة بيولوجية ونووية.

ودعا زيلنسكي، في كلمة وجهها من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة إلى اجتماع لزعماء الدول التي تتشكل منها قوة المشاة المشتركة (جيف)، إلى ضرورة الاعتراف بأن بلاده لن تنجح في الحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي. وقال: «لقد سمعنا على مدار سنين عن أبواب مفتوحة، لكننا قد سمعنا أيضاً أننا لن نستطيع الدخول إلى هناك، وهي حقيقة لا بد من الاعتراف بها».

وكانت مساعي أوكرانيا الانضمام ل «الناتو» هي فتيل الأزمة مع جارتها الحدودية روسيا، التي حشدت وقتها أكثر من 100 ألف جندي على الحدود بينهما بدعوى تهديد أمن وسلامة أراضيها لما وصفته بتوسع حلف شمال الأطلسي قرب حدودها، وهو ما انتهى بشن موسكو عملية عسكرية على كييف.

وفي سياق متصل، دعا الرئيس الأوكراني «الناتو» مجدداً، إلى فرض حظر للطيران فوق بلاده. وأضاف أن «كييف تدرك تماماً التداعيات المحتملة لمثل هذه الخطوة، إلا أنه وصف مخاوف الدول الأعضاء في الحلف من احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة بالمبالغ فيها».

وقال زيلنسكي إن على أوروبا أن تحمي أمنها من خلال مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد روسيا، وحثهم على إرسال المزيد من الأسلحة لبلاده. وقال زيلينسكي للزعماء الأوروبيين: «إننا جميعاً أهداف لروسيا، وسيكون كل شيء في غير مصلحة أوروبا إذا لم تصمد أوكرانيا، ولذلك أود أن أطلب منكم أن تساعدوا أنفسكم بأن تساعدونا». وأضاف في الكلمة «أنتم تعرفون نوع الأسلحة التي نحتاج إليها… بدون دعمكم سيكون (الوضع) صعباً للغاية. أنا ممتن للغاية لكن أريد أن أقول إننا نحتاج إلى المزيد… آمل أن يكون بإمكانكم تعزيز هذا النطاق (من التعاون)، وسوف ترون كيف سيحمي ذلك أمنكم وسلامتكم».

وتتكون قوة المشاة المشتركة (جيف) التي تأسست في 2012، من أعضاء الأطلسي، بريطانيا والدنمارك وإستونيا وإيسلندا ولاتفيا وليتوانيا وهولندا والنرويج، إضافة إلى فنلندا والسويد، وهما ليستا عضوين في الحلف.

على صعيد آخر، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نيكولاي باتروشيف سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي قوله، أمس الثلاثاء، إن مستشارين أمريكيين في أوكرانيا يساعدون كييف على تطوير أسلحة بيولوجية ونووية، ما قد يزيد من مخاطر نشوب حرب نووية.

وقال باتروشيف، إن عدداً كبيراً من المستشارين الأجانب ممن استقروا على أراضي أوكرانيا، يمثلون تهديداً جديداً لأمن روسيا، دون أن يقدم أدلة تدعم تصريحاته. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version