متابعة: ضمياء فالح

قدّم مشجع مانشستر يونايتد جيمس وايت «33 عاماً»، ذريعة غريبة أمام القاضي، أثناء التحقيق الذي يخضع له بسبب ارتدائه قميصاً يحمل الرقم 97 وفوقه عبارة «لا تكفي»، نكاية بمشجعي ليفربول الذين لقوا حتفهم في كارثة هيلزبرة 15 إبريل/نيسان عام 1989،.

وقال وايت، الذي ارتدى القميص في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بين قطبي مانشستر على ملعب ويمبلي (في 3 يونيو/حزيران الماضي والذي انتهى بحصد سيتي للقب)، للقاضي مارك جابيت: «أنت لم تسألني عن معنى القميص، جدي توفي بسن الـ97 ولم يكن لديه ما يكفي من الأولاد»، وألقت الشرطة القبض على المشجع بعد انتشار صورته مع القميص على مواقع التواصل الاجتماعي.

الذريعة لم تقنع لا القاضي ولا حتى مشجعي مانشستر يونايتد، وبعد التدقيق في شجرة عائلة وايت تبين أن جده هاري أستيل، من جهة والده، كان لديه 3 أولاد وتوفي بسن الـ53 عاماً 1976 وجده رونالدو جورج، من جهة والدته، توفي بسن الـ73 عام 2007 وكان لديه 4 أولاد.

وبناء على الأدلة، حظر القاضي بمحكمة ويلسدن شمال غرب لندن على وايت دخول الملاعب 4 سنوات، وغرامة ألف إسترليني، بالإضافة لـ400 إسترليني تعويضاً للضحية، و85 إسترلينياً نفقات التحقيق، بعد اعترافه بعرض كتابة تشتمل على تهديد أو تنمر أو تسبب الحزن والإزعاج لطرف آخر.

مانشستر يونايتد من جهته، فرض حظراً أبدياً على مشجعه حتى بعد انتهاء الحظر القانوني، وقال في بيان رسمي: «السخرية من ضحايا هيلزبرة وضحايا الحوادث الحزينة الأخرى غير مقبول تماماً، وسيواصل النادي عزمه الجاد لاستئصال هذه السلوكيات من كرة القدم».

ودان الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بشدة سلوك المشجع، وقال في بيان رسمي: «يشجب الاتحاد بقوة تصرفات فرد ارتدى قميصاً يشير لضحايا هيلزبرة الـ97 قبل نهائي كأس الاتحاد على ملعب ويمبلي، شاهدنا صورة القميص تنتشر في مواقع التواصل، وبدأنا فوراً البحث عن صاحب القميص وتم إخراجه من الملعب وتسليمه للشرطة».

ولم يكن وايت الوحيد الذي ألقي عليه القبض في نهائي كأس الاتحاد؛ إذ تم القبض على 22 شخصاً بتهم متعددة، منها حيازة مخدرات وتهجم وتصرفات بعيدة عن الرزانة، بيد أنه لم يتم القبض بعد على من ألقى مقذوفات بأرضية الملعب عقب تسجيل مانشستر يونايتد هدفه الوحيد في المباراة (2-1) لكن التحقيقات مستمرة.

وتقدمت رابطة ضحايا هيلزبرة بالشكر لاتحاد الكرة ولشرطة ميتروبوليتان ولأمن ملعب ويمبلي؛ لتصرفهم السريع والسلس في القبض على المشجع، كما شكرت الرابطة مشجعي مانشستر يونايتد الذين شجبوا تصرف وايت.

ولدى وايت سجل قضايا سابقة، وهو يتباهى في حسابه على مواقع التواصل بكره ليفربول، ويظهر ابنه وهو يرتدي بدلة مكتوباً عليها: «ولدت لأحب اليونايتد وكره أهل ليفربول».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version